اشتكى عدد كبير من المواطنين من نقص مخصصات التموين للشهر الحالى، فيما تعهدت وزارة التموين بعدم تكرار الأمر، مرجعة سبب النقص إلى ضم الشركة القابضة للصناعات الغذائية، التى توزع المخصصات التموينية على البقالين، لوزارة التموين والتجارة. وقال محمد عبد الهادى، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، إن الشهر الحالى يعد الأكبر من حيث العجز فى التموين، موضحا أنه تسلم نصف الكمية المخصصة له من السكر والأرز. كما قالت أم حسام، ربة منزل بمنطقة الهرم، إنها مضافة على بطاقة زوجها التموينية، والكمية المخصصة لهما هى 4 كيلوجرامات أرز ومثلها من السكر و 3 زجاجات زيت، لكنها لم تحصل إلا على نصف الكمية فقط. وأشارت إلى أنه على الرغم من هذا النقص إلا أن البقال التموينى يحصل على كامل المبلغ المخصص للحصة كاملة، وهو 20 جنيها، كما أن البقال يطلب منها جنيها أو اثنين إضافيين من دون وجه حق. وتبلغ حصة الفرد فى البطاقة التموينية 2 كيلو سكر بسعر 250 قرشا و2 كيلو أرز ب3 جنيهات، وكيلو ونصف زيت ب4 جنيهات ونصف الجنيه، و 50 جراما من الشاى جراما ب65 قرشا، ليصل إجمالى ما يدفعه الفرد 10 جنيهات و65 قرشا، وذلك حتى الفرد الرابع المقيد على البطاقة التموينية، أما الفرد الخامس، وما أكثر، فيحصل على كيلو سكر ب125 قرشا ونصف كيلو زيت ب150 قرشا. من جانبه، قال أمين صندوق النقابة العامة للبقالين، المتحدث باسمها، ماجد نادى، إن هناك عجزا فى توريد الأرز للبقالين بلغ نحو 60٪، والأمر نفسه بالنسبة للسكر، الذى بلغت نسبة العجز به أكثر من 50٪ على مستوى الجمهورية، وهى النسبة التى ترتفع فى لوجه القبلى لتصل إلى 80%. وأضاف نادى أن البقالين التموينيين يعانون من سوء ونقص السلع التموينية شهريا، متهما شركات تعبئة السكر بالتلاعب فى أوزان عبوات التموين، موضحا أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية، المسئولة عن توريد السكر للبقالين، تسند عملية تعبئة السكر إلى شركات قطاع خاص بسعر 45 جنيها للطن، رغم أن تكلفة تعبئة الطن لا تقل عن 85 جنيها، وبالتالى تلجأ شركات التعبئة إلى تقليل أوزان العبوات بنحو 150 و200 جرام فى الكيلو، لتحقق مكسبا يصل إلى 800 جنيه فى الطن، وذلك على حساب المستهلك البسيط. واتهم المتحدث باسم بالبقالين الشركات الموردة للمقررات التموينية لصالح هيئة السلع التموينية بالتقاعس والتأخر فى عمليات التوريد، ما يؤدى إلى نقص مخصصات المواطنين من السلع. وأشار نادى إلى أن مخصصات الزيت التموينى صرفت بالكامل على مستوى الجمهورية، باستثناء عجز بسيط يقدر ب 10% فى الوجه القبلى. فى المقابل، نفى رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، رجب شحاتة، تقاعس الشركات عن توريد الأرز لصالح هيئة السلع التموينية، موضحا أن المناقصة الأخيرة، رقم 7، تم توريدها بالكامل، وبلغت 340 ألف طن، مشيرا إلى أن الأرز مكدس بمخازن هيئة السلع التموينية. من جهته، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، محمود دياب، إن أزمة نقص المقررات التموينية لن تتكرر مستقبلا، وانها حدثت نتيجة لضم الشركة القابضة للصناعات الغذائية إلى وزارة التموين والتجارة الداخلية، وهى التى تتحكم فى توريد السلع للبقالين التموينيين.