تعهدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالعمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. مؤكدة رفضها التعامل مع قضية الأسرى، وفق حسابات السياسة و«ألاعيب» المفاوضات. وقالت الحركة، في بيان صحفي اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني التي تحل غدا: "إن هذه الذكرى تدق ضمائر شعبنا وتذكره وأمتنا بآلام ومعاناة الآلاف من عناوين النضال ورموزه، التي تواجه الاحتلال بصلابة وتحد غير آبهة بقمعه وعدوانه». وتابعت: «إن التعاطي مع الأسرى كأرقام أمر لن يستمر خاصة في ظل اشتداد وطأة المعاناة والظلم الذي يكابدونه، فهؤلاء الأبطال عناوين دامغة في مسيرة كفاحنا الوطني، ويستحقون منا التفاني في العمل لتحريرهم». وأكدت الحركة رفضها التعامل مع قضية الأسرى وفق حسابات السياسة وألاعيب التفاوض، وقالت: «إننا ننظر إلى الأسرى والأسيرات من أبناء القدسوفلسطينالمحتلة عام 1948 كجزء أصيل من أبناء شعبنا، ومن غير المسموح ولا المقبول دينيا وأخلاقيا ووطنيا أن نتخلى عنهم». ودعت إلى أن تتكاتف كل الجهود وتتحد وتتكامل لإسناد قضية الأسرى وإبقائها حيةً، وألا تقتصر فعاليات نصرتهم أو تأخذ طابعا موسميا. لافتة إلى أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال غاية في القسوة وأن هناك قائمة طويلة من الانتهاكات كالتعذيب والإهمال الطبي والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات وسوء الطعام واقتحام الغرف والتفتيش الليلي وفرض الغرامات المالية وعمليات التنكيل المستمرة. وتشير إحصاءات فلسطينية رسمية إلى أن هناك نحو 5 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية موزعين على 22 سجنا ومركز اعتقال وتوقيف ومن بينهم 15 معتقلا أمضوا فترة تزيد عن 25 عاما وسط ظروف لا إنسانية ومخالفة للمواثيق الدولية.