أبرق إبراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة في بداية كلمته باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأسمى آيات الإحترام والإجلال للأسرى المضربين عن الطعام الذين يواجهون بأمعائهم الخاوية سيف السجان الإسرائيلي " أيمن الشراونة وسامر العيساوي ومحمد التاج وعماد سراحنة ومحمد النجار ومحمد كناعنة". وأكد عليان بأنهم يقفون في الخندق المتقدم مع إخوانهم ورفاقهم الأسرى في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية في الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي والحرمان من الزيارة والعلاج ومن الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق والإتفاقيات الدولية والإنسانية. وفي كلمته التي ألقاها خلال الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، وبحضور حشد كبير من أهالي الأسرى ولجنة الأسرى وممثلي المؤسسات ومن الأسرى المحررين والمتضامنين والناشطين الحقوقيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والأجنبية، وجه عليان تحية الحرية لأهالي الأسرى ولأبناء الشعب الفلسطيني عموما ولأرواح شهداء فلسطين العظماء ومن بينهم شهداء الحركة الوطنية الأسيرة. واستذكر مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم عليان الفارس والقائد والزعيم والرئيس الشهيد ياسر عرفات في ذكرى استشهاده الثامنة مشيرا إلى أنه أفنى زهرة شبابه من أجل حرية الأسرى والوطن ومن أجل رسم اسم فلسطين عاليا في كافة المحافل الدولية ومؤكدا أن روح الرئيس أبو عمار تلاحق الإحتلال الإسرائيلي وتتعانق مع صمود وإرادة الأسرى. وأضاف عليان بأن الرمز الخالد أبو عمار لطالما قال لا للعبودية ولا للإستعمار والإحتلال ولا للمستوطنين وقال كلمته الخالدة " يريدوني إما أسيرا أو طريدا أو قتيلا ولكنه أغاظ الإحتلال الإسرائيلي بأن نال ما تمناه وكان شهيدا .. شهيدا .. شهيدا ... ياسر عرفات " أبو عمار". وشدد عليان على أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات حافظ على ماء الوجه العربي والإسلامي بقيادته لأعظم ثورة في التاريخ المعاصر وكتب بكوفيته السمراء اسم فلسطين في كافة المحافل الدولية والإنسانية ولم يسقط البندقية من يده كما لم يسقط غصن الزيتون الأخضر من يده الأخرى وهو الذي أشرف على أول صفقة لتبادل الأسرى في 28 فبراير 1971 والتي أطلق فيها سراح المناضل محمود بكر حجازي أول أسير للثورة الفلسطينية ولحركة فتح. وأشار عليان إلى أن ياسر عرفات يستحق من الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي ويستحق من العالم الحر أن يقف وقفة إجلال وإكبار أمام ذكرى استشهاده الثامنة والتي تجيء لتؤكد بأنه ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بذرة تراب من أرض فلسطين أو بحرية أسير فلسطيني واحد. وأوضح في كلمته بأن دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة تصرخان عاليا في وجه الإنقسام البغيض الذي شتت أعضاء الجسد الفلسطيني الواحد وتدعوان القيادة السياسية الفلسطينية للعمل بشكل جاد لإنهاء الإنقسام وإنجاز ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية. ودعا عليان لإخراج ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي من دائرة التجاذبات والخلافات على طريق خلق إسناد حقيقي لأسرانا والتخفيف من معاناتهم ومن معاناة ذويهم خاصة وأن قضية الأسرى هي محل إجماع وطني فلسطيني. وأهاب ابراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح بفصائل العمل الوطني والإسلامي وبجماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته للعمل جنبا إلى جنب من أجل إسناد الأسرى بالشكل الذي يرقى لتطلعاتهم وتضحياتهم وصمودهم على طريق كسر كل القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية في الإعتقال الإداري وفي العزل الإنفرادي وفي الزيارات التجريبية وفي الحرمان من العلاج والتعليم ومن أبسط الحقوق الإنسانية العادلة كما وطالب بعقد وطني فلسطيني شامل من أجل الوصول لبرنامج فلسطيني وحدوي لمواجهة الإحتلال والعمل لتحرير وإنقاذ الأسرى والأسيرات. واختتم عليان كلمته بتجديد العهد والقسم للأسرى والشهداء بالمضي قدما حتى إحقاق الحقوق الفلسطينية في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن". وشدد الناطق الرسمي باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى الأسير المحرر ياسر صالح على ضرورة متابعة ملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات بشكل جاد ومسؤول بما يضمن الكشف عن القتلة وملاحقتهم قضائيا وجنائيا. وقال ياسر صالح بأن الأسرى المضربين عن الطعام في معركة الحرية والكرامة يتعرضون لأبشع السياسات والضغوطات الإسرائيلية في محاولات متواصلة وبائسة لكسر صمودهم وإرادتهم في الحرية والكرامة . وأضاف بأن الإحتلال الإسرائيلي يسعى لاغتيال الأسرى بشكل متواصل من خلال ممارسات وانتهاكات وجرائم ترقى لمستوى جرائم حرب تستوجب قيام المجتمع الدولي والإنساني بواجباتهم والتزاماتهم في انقاذ الأسرى . وأشار إلى انتهاك إدارة مصلحة السجون للإتفاق الذي أبرم مع قيادة الإضراب في استمرار عزل الأسير ضرار أبو سيسي واعتقال الأطفال القاصرين والنساء كما هو في حالة زوجة الأسير القائد بسام السعدي مشددا على ضرورة القيام بخطوات فلسطينية وعربية لمواجهة هذه السياسات العنصرية التي تنافي مباديء حقوق الإنسان وحقه في العيش بكرامة في وطنه. وندد صالح بسياسة الإبعاد التي يمارسها الإحتلال بحق الأسرى خاصة وبحق الشعب الفلسطيني عموما موجها رسائل عديدة للمستويات العربية والدولية والإنسانية للتدخل لإنقاذ الأسرى ولجم الإحتلال وإلزامه بوقف الجرائم والإنتهاكات بحق الأسرى واحترام حقوق الإنسان. ودعا ياسر صالح الأسير المحرر والناطق الرسمي باسم مؤسسة مهجة القدس إلى الوفاء للأسرى وذويهم بتعزيز التفاعل الشعبي والرسمي والمؤسساتي مع الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى على طريق خلق صوت شعبي ضاغط لإلزام الإحتلال باحترام حقوق الإنسان . ودعت والدة الأسيرين محمد وضياء الأغا بالرحمة لروح الرئيس أبو عمار ولأرواح شهداء فلسطين العظماء الذين تركوا لشعبهم الفلسطيني إرثا نضاليا ووطنيا وثقافيا وتاريخيا لن تستطيع سياسات الإحتلال الإسرائيلي أن تنال منه حيث تتوالد الأجيال جيلا بعد جيل لترسم طريق الحرية والعودة والدولة.