بدأت الحياة تعود تدريجيا فى اسوان مع استمرار ثبات الهدنة بين قبيلتى الهلايل والدابودية، وتستأنف الدراسة اليوم السبت فى 25 مدرسة بعد إغلاقها لنحو أسبوع، فى وقت القت أجهزة الأمن القبض على إخوانى متهم باشعال نار الفتنة والمواجهات بين القبيلتين، والتى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وقرر محافظ أسوان، مصطفى يسرى، إلغاء إجازة السبت بجميع المدارس ليتمكن الطلاب من تعويض ما فاتهم من دروس خلال فترة التوقف، وأكد المحافظ على تأمين المدارس الواقعة بمنطقة الأحداث من قبل الشرطة لضمان سلامة الطلاب والعاملين بالمدارس، مشيرا إلى أن مدير الأمن أكد على اتخاذ الاستعدادات الكافية لتأمين تلك المدارس، واضاف أنه أخطر وكيل وزارة التربية والتعليم بأن تكون الحصة الأولى عن الصداقة والجيرة. وفى تصريحات خاصة ل«الشروق»، قال المحافظ إنه «تم إصدار قرار بتشكيل لجنة للحصر الفورى لكل التلفيات والخسائر سواء كانت فى المنازل أو المحلات أو السيارات أو المواشى، معربا عن امله فى مد الهدنة بين الجانبين لمدة شهر آخر على أمل أن تهدأ الأمور بشكل نهائى ويعم الوئام الجميع». فى سياق متصل، ألقت الأجهزة الأمنية بأسوان، أمس، القبض على مدرس ينتمى لجماعة الإخوان وبحوزته 33 زجاجة مولوتوف. وتبين من التحريات أن المدرس وراء الكتابات المسيئة على جدران المدرسة التى أدت إلى اشتباكات أهالى القبيلتين. وقال مدير أمن أسوان، اللواء حسن السوهاجى فى تصريحات ل«الشروق» ان أجهزة الأمن كشفت عن انتماء اثنين من المتهمين فى الاحداث ل«الإخوان»، وتورطهما فى إشعال نار الفتنة بين أهالى المحافظة الطيبين. من جهة اخرى، زار وفد من قيادات ورموز قبيلة الأشراف بقنا، يضم 43 شخصا، محافظة أسوان أمس، والتقى بممثلين من قبيلتى دابود وبنى هلال لإقناعهم بقبول الصلح وإنهاء الخلاف، وأكد وفد الأشراف أن زيارته لأسوان جاءت من أجل مؤازرة ومساندة أهلها، ودعوتهم لنبذ العنف والعودة للتسامح «كما هى شيمة أهالى أسوان، وأخلاقهم السمحة».