أبدى حاكم البنك المركزي التركي ارديم باشتشي، الاثنين، ترددا حيال أي خفض مفاجئ لنسبة الفائدة مخالفا بذلك التوصيات التي أصدرها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقال باشتشي في كلمة ألقاها في قيصري «ينبغي عدم توقع خفض كبير للنسبة». وأوضح أن استراتيجية البنك المركزي قضت أولا بزيادة مفاجئة للنسبة، ثم خفضها تدريجيا، وذلك في تصريحات نقلتها القنوات الإخبارية التركية، محذرا من عواقب قرار متسرع حول مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد. والجمعة، حض أردوغان الذي فاز حزبه، العدالة والتنمية، في الانتخابات البلدية في 30 مارس، البنك المركزي على خفض نسبة الفائدة، بعدما رفعها في يناير بشكل كبير لوقف تدهور قيمة الليرة والعجز العام. وأضاف الحاكم «آمل أن تعقد لجنة السياسة النقدية اجتماعا طارئا لخفض النسبة على غرار ما فعلت لزيادتها». وقام البنك المركزي التركي برفع نسبة فائدته الرئيسية في شكل كبير في 28 يناير مخالفا إرادة الحكومة الساعية إلى تجنب أي تأثير سلبي على النمو والعجز العام المرتفع أصلا. وتأثرت الليرة التركية منذ منتصف مارس بالسياسة التي بدأها الاحتياطي الفدرالي البنك المركزي الأمريكي، قبل أن تتلقى ضربة كبرى في منتصف ديسمبر نتيجة الفضيحة السياسية المالية التي هزت نظام أردوغان الحاكم منذ 2002. ومنذ قرار السلطات النقدية، استعادت الليرة مكانتها بعض الشيء أمام الدولار واليورو متأثرة خصوصا بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية.