رحبت القوى السياسية السودانية، بقرارات الرئيس عمر البشير، التي أعلنها أمس الأحد، في خطابه بقاعة الصداقة بالخرطوم، لقادة وزعماء الأحزاب والقوى السياسية والخاصة بتهيئة المناخ الملائم لإنجاح الحوار الوطني الجامع. وقالت خلال مخاطبتها مؤتمر الحوار الوطني، المنعقد تحت شعار (السودان أولا)، إن «اللقاء التشاوري مع القوى السياسية يعد خطوة كبيرة وداعمة لحل قضايا البلاد، وأن الحوار يعد الطريق الأمثل لحل قضايا السودان وتحقيق الوفاق الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه السودان، كما أشادت بدعوة الرئيس البشير لمشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني». ورحب حزب الأمة القومي، بالقرارات التي أصدرها الرئيس عمر البشير، لتهيئة الأجواء للحوار الوطني، واعتبر الصادق المهدي، رئيس الحزب، أهداف الحوار تصب في مشروع النظام الجديد الذي دعا له حزب الأمة، وشدد المهدي علي ضرورة الالتزام القاطع من الجميع بتنفيذ نتائج الحوار، داعيًا إلى رفع الحظر عن الأنشطة الإنسانية. وقال المهدي، إن: «مشروع السلام العادل والشامل ينطلق من إعلان مبادئ محدد يقوم على إنشاء مجلس قومي للسلام والالتزام بوحدة السودان والالتزام بالمواثيق والعهود الدولية التي وقع عليها السودان، واقترح المهدي في هذا الخصوص، إنشاء ملتقى تحضيري للإعداد للملتقي للجامع للحوار، والاتفاق علي ان لا تتعدى إجراءات ومدة الحوار الشهرين، بجانب الاتفاق على مبادرة دستور اقترح لها 24 بندًا تعمل معها لجنة مستقلة، بالإضافة إلى تشكيل مفوضة مستقلة تعني بملف الفساد». وجدد المهدي، دعوة حزب الأمة "لحكومة قومية انتقالية"، لتنفيذ برامج الحوار الوطني إلى حين وضع دستور للبلاد.