رهن حزب الأمة القومي "المعارض"، برئاسة الصادق المهدي، نجاح الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني، عمر البشير- رئيس حزب المؤتمر الوطني "الحاكم"- بتهيئة المناخ له عبر إصدار عفو عام عن المتمردين وإطلاق سراح المعتقلين، وبسط الحريات السياسية والصحفية. وقال نائب رئيس حزب الأمة، فضل الله برمة ناصر- في تصريح مساء اليوم، للمركز السوداني للخدمات الصحفية- إنه يتوقع أن يكون الحوار الوطني المزمع إجراؤه وفق دعوة الرئيس البشير، أعمق من تجارب الحوار الوطني التي شهدتها دول الربيع العربي، معربا عن تفاؤله بالوصول لنتائج إيجابية حال قيام الحوار. وأكد ناصر، أن إنجاح الحوار يتطلب تهيئة المناخ وبناء الثقة بين حزب المؤتمر الحاكم ، وبقية أحزاب المعارضة، وذلك بإصدار العفو العام عن المتمردين، والسماح للأحزاب بممارسة أنشطتها وسط قواعدها، بجانب السماح للصحف الموقوفة بمعاودة الصدور ، مشددا على أهمية الاتفاق بين القوى السياسية. وتابع نائب رئيس حزب الأمة قائلا: إن السودان لديه تجربة أنضج من تجارب الربيع العربي الذي أسقط الأنظمة، ولكن دون تقديم برنامج بديل، وهو ما أدى إلى المشاكل التي نراها في الوقت الراهن في تلك البلدان ،داعيا إلى التمييز بين الحرية والفوضى حتى يثق الجميع في جدية الدعوة للحوار.