في اول احصاء للسكان يجرى في بورما منذ ثلاثين عاما، يرفض المسؤولون تسجيل المسلمين المنتمين لأثنية الروهينغا تحت هذا المسمى، ويجبروهم على اعتبار انفسهم من البنغال والا حرموا من التسجيل. من جانبها، تقول الاممالمتحدة التي تساعد السلطات البورمية في اجراء الاحصاء إنه ينبغي السماح لجميع البورميين باختيار المجموعة الاثنية التي يرغبون الانتماء اليها. وتعتبر الحكومة البورمية الروهينغا مهاجرين، وترفض منحهم جنسيتها. اما الروهينغا، فيعتبرون انفسهم بورميين ويقولون إنهم ضحايا تمييز من جانب الدولة. ويشعر العديد من البوذيين - الذين يشكلون اغلبية في بورما - بالعداء تجاه الروهينغا. وكانت اعمال عنف قد اندلعت في العام قبل الماضي في اقليم راخين اجبر جراءها الآلاف من الروهينغا على النزوح من مساكنهم. وتواصل العنف منذ ذلك الحين بشكل متقطع، فقد تعرضت منظمات اغاثة دولية تعمل في اقليم راخين للهجوم الاسبوع الماضي. وتصف الاممالمتحدة الروهينغا بأنها من اكثر الاقليات تعرضا للظلم والتعسف في العالم. ويقول مراسلون إن الاحصاء الذي تجريه الحكومة البورمية يتطرق بالتفصيل الى الديانات والأثنيات، مما يثير المخاوف من تسببه في ارتفاع حدة التوتر في البلاد. وكانت اشاعات تحدثت عن احتمال ان يؤدي الاحصاء الى الاعتراف بأثنية الروهينغا، قد ادت الى تهديد العديد من البوذيين في اقليم راخين بمقاطعة الاحصاء. وقال يي هتوت الناطق باسم الحكومة في رانغون "اذا اصرت اسرة ما على تسجيلها بوصفها من اثنية الروهينغا، لن نقوم بتسجيلها اصلا."