أشعل عامل النار في نفسه، أمام ديوان عام محافظة السويس، احتجاجًا على تدهور مساكن الإيواء التي يقيم بها، وانهيار أجزاء من تلك العمارات بفعل عوامل التعرية والتقادم. وتجمهر العشرات من المواطنين المقيمين بمساكن الإيواء، مطالبين بتوفير سكن بديل لهم بدلًا من السكن في الخيام لحين ترميمها. وقال مدحت محمد صلاح، بائع خضر، وأحد المقيمين بمساكن الإيواء، إن هناك 180 فردًا، يشكلون 26 أسرة مقيمة بثلاث عمارات بمساكن إيواء الدريسة الواقعة خلف حي عتاقة، معرضين للتشريد بعد انهيار أجزاء من العمارات. وأشار "صلاح"، إلى أن شرفات الوحدات السكنية بدأت في التساقط، حيث سقطت بالدور الثاني "بلكونة" في ديسمبر الماضي، وتصدم السلم بنفس العقار، وفي 25 يناير الماضي انهارت بلكونة أخرى بالدور الثالث نتيجة للموجة الانفجارية التي أحدثها انفجار سيارة مفخخة بجوار معسكر قوات الأمن، والخميس الماضي سقطت بلكونة ثالثة وتصدعت جدران الوحدات السكنية والدرج الداخلي. وتابع "صلاح"، أن اللجنة الفنية التي عاينت العقار أكدت ضرورة إخلائه للقيام بأعمال الإصلاح والترميم، وسوف يستغرق ذلك قرابة 4 شهور على حد قول مهندسي الحي. وكان اللواء العربي السروي، محافظ السويس، عرض على الأهالي الإقامة في خيام بشكل مؤقت مدة القيام بأعمال الترميم، فيما رفض الأهالي الأمر برمته، مؤكدين أنهم لن يقبلوا العيشة في خيام يكسوها العراء، وكيف لهم أن يأمنوا على بناتهم وأطفالهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المدن السكنية النائية والواقعة على أطراف المدينة.