قال عمرو الشوبكى العضو السابق فى لجنة وضع الدستور إن الهيئة الاستشارية لحملة وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسى المرشح المحتمل للرئاسة مجرد هيئة استشارية معاونة» تبدى الرأى فقط فى خطط برنامجه الانتخابى، وآليات تنفيذها، ولسنا فى قلب الحملة الرسمية للمشير السيسى». وقال الشوبكى فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أمس: إن الهيئة التى تضم على رأسها كلا من رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، والمنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير عبدالجليل مصطفى، تضم أيضا الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وتعمل على التنسيق مع الحملة على تحركاتها الفترة المقبلة. الشوبكى الذى لم يحضر اجتماع الحملة الرسمية ظهر أمس، قال إن الهيئة تتواصل مع منسقها العام السفير محمود كارم، وأنها لن تبخل فى إعطاء أية نصائح للحملة، دون الانغماس فى تحركاتها الميدانية الموضوعة بخطة محددة تسير عليها، وضعها مقربون من السيسى منذ البداية. وتابع: لن نتدخل بشكل صريح حتى يطلب منا ذلك، والهيئة فى انتظار طرح البرنامج كاملا، على أن تقوم بالتدخل لتحسين مضمونه سواء بالحذف أو الإضافة، قبل طرحه بشكل نهائى على الناخبين. وحول دعم السيسى، قال إن لديه قناعة بأن المرشح الأنسب لمصر فى الفترة الحالية هو مرشح من داخل مؤسسات الدولة، وبدا واضحا أن الأعلى حظا هو السيسى لما له من شعبية فى الشارع، خاصة بعد أن استقر عمرو موسى على عدم الترشح ودعمه. ولفت إلى أن قبوله بمعاونة السيسى جاء بهدف اختيار الأصلح لمصر فى السنوات المقبلة، والشخص القادر على أن يجرى إصلاحات هيكيلة فى بنية الدولة الإدارية، والتى لن تكون مقبولة من شخص خارج مؤسساتها. ولم ينكر الشوبكى وجود مخاوف لدى قطاع من القوى الثورية والشبابية من ترشح وزير الدفاع، لافتا إلى أنه مرشح الضرورة نتيجة الأوضاع المتأزمة التى تشهدها البلاد حاليا. واختتم تصريحاته بأن الخطأ الأكبر لثوار 25 يناير أنهم لم يستقروا يوم 12 فبراير على مرشح إصلاحى من داخل الدولة، لأن هذا هو الأنسب فى رأيه من قبل حتى سقوط مبارك، وكان سيجنب البلاد ويلات الفوضى التى شهدتها طوال الثلاث الماضية.