دعا وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية اليوم بالكويت ، الدول العربية إلى توفير شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لدولة فلسطين ، وذلك لدعم القيادة في ضوء ما تتعرض له من ضغوط مالية واستمرار اسرائيل في عدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين ، مع توجيه الشكر للدول العربية التي التزمت وأوفت بالتزاماتها بشبكة الأمان المالية . وطالب الوزراء في مشروع قرار سيتم رفعه للقادة العرب لاقراره وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه ، الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ، بالتحرك الفوري لتحمل مسؤولياتها والضغط على اسرائيل للوقف الفوري للاستيطان في مدينة القدس ، ومطالبتها بأن تنصرف الى عملية مفاوضات جادة تعيد الحقوق وتحفظ الامن والسلام والاستقرار بدلا عن تقويض عملية السلام . ويؤكد مشروع القرار على التمسك باقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، ويجدد الرفض لجميع الاجراءات الاسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف ضم المدينة وتهويدها ، وادانة كافة البرامج والخطط والسياسات الاسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الرامية الى اعلانها عاصمة لدولة اسرائيل . كما يؤكد مشروع القرار على عروبة القدس وادانة الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة غير الشرعية وغير القانونية التي تمارسها اسرائيل في القدس ، وادانة الحفريات في محيط باب المغاربة وأسفل المسجد الأقصى ومحيطه ، التي تهدد بانهياره . ويطالب اسرائيل بالتوقف الفوري عن كل هذه الاجراءات وتنفيذ التزاماتها طبقا للقانون الدولي واتفاقية جنيف بالمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ، ومطالبة اليونسكو بتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن خاصة وان اسرائيل استأنفت أعمال هدم وحفر الطريق المؤدي الى باب المغاربة وصادقت على مخطط جديد لبناء جسر في طريق باب المغاربة وتعميق الحفريات وتوجيهها نحو باب السلسلة ، أحد أبواب المسجد الأقصى . ويدين مشروع القرار بشدة التصريحات الاسرائيلية والتي تعتبر فيها المسجد الأقصى جزءا لا يتجزأ من أراضي اسرائيل ، والتحذير من أي مخططات اسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود ، يعتبر تصعيدا خطيرا ضد حرمة القدس . ويطالب الوزراء في مشروع القرار ، الفاتيكان بعدم توقيع أي اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية يتعلق بقضايا الملكية الاقتصادية والمالية والعقارية للكنيسة الكاثوليكية أو لمؤسسات وتجمعات كاثوليكية واقعة في القدسالشرقية ، ولا يجوز عقد أي اتفاق الا مع دولة فلسطين لأن القدس مدينة محتلة احتلت عام 67 ، وأن أي اتفاق مع اسرائيل يعتبر خرقا صريحا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ، ومطالبة الفاتيكان بالالتزام بالاتفاق الذي وقع عام 2000 مع دولة فلسطين . ويندد المشروع بالقرار الاسرائيلي لإقامة مشروع القطار الخفيف الذي يهدف الى ربط جنوب شرق القدس بالقدس الغربية وبالمستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي دولة فلسطين ، ويطالب الدول العربية بالضغط على الشركات الأجنبية التي تعمل في مشاريع اسرائيلية على أرض دولة فلسطينالمحتلة بما فيها القدس ، ومطالبة هذه الشركات بالانسحاب الفوري من هذه المشاريع لما يشكله ذلك من انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي واتفاقية جنيف والمرجعيات الدولية . ويدعو الدول والمنظمات العربية والاسلامية الى مواصلة تقديم الدعم المادي والمعنوي لسكان القدس ، وللمؤسسات الفلسطينية فيها لمساعدتهم على مواصلة الصمود والحفاظ على ممتلكاتهم . ويؤكد مشروع القرار على أهمية استمرار وكالة الغوث الدولية "الاونروا" والمنظمات الدولية الأخرى في الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بخصوص القدس ، بما في ذلك الابقاء على مراكزها وادارتها ومكاتبها الرئيسية بالقدس وعدم نقلها الى خارجها . ويرحب مشروع القرار بالاتفاق الهام بين الملك عبدالله الثاني ملك الاردن والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بتاريخ 31 / 3 / 2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة وتثمين الدور الاردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس في اطار الشرعية الهاشمية التاريخية لها .