بدأت أعمال المؤتمر الدولى حول "مصر والربيع العربى: الثقافة والإعلام والإسلام السياسى"، اليوم الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفد مصري يضم نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وعدد من الأكاديميين والصحفيين. وبحث المؤتمر، في جلسته الأولى "التي أدارها جون ماهر رئيس المنظمة الفرنسية-المصرية لحقوق الإنسان "أوفيد" - دور الثقافة والحضارة في مد جسور العلاقات بين مصر وفرنسا عبر العصور ولا سيما في العصر الحديث، بالإضافة إلى الرؤية الأكاديمية والاقتصادية والشعبية لحرفية وسائل الإعلام، وفصل الدين عن السياسة ومدى اتفاق الشريعة مع الديمقراطية. وأكدت الدكتور سهير حواس، مؤلف موسوعة "العمارة المصرية في القرن التاسع عشر" أن الثقافة أسست لجسر من الحضارة بين مصر وفرنسا لاسيما من خلال البعثات المصرية التعليمية إلى فرنسا، والتي بدأت مع تولي محمد علي باشا مقاليد الحكم في البلاد، حيث أوفد بعثات إلى الخارج وكان أكبر عدد منها إلى فرنسا، حيث درس العديد من القامات المصرية ومن بينهم رفاعة الطهطاوي. وأوضحت أن تلك البعثات تشكل أحد أهم الجسور التي تربط بين القاهرة وباريس والتي أمتدت أيضًا فى القرن العشرين الذي شهد إيفاد العديد من الوجوه البارزة المصرية للدراسة فى مصر ومن بينهم عميد الأدب العربى طه حسين، وتوفيق الحكيم. وأشارت إلى أن "الكتب والنشر والترجمة" يمثل الجسر الآخر الذي يربط بين مصر وفرنسا، حيث برز كتاب "وصف مصر" الذي قام بتأليفه عملاء فرنسيين إبان حملة نابليون على مصر..معتبرة أن كتاب "وصف مصر" يعد وحده جسرًا للعلاقات الثنائية.