أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف تابعة للجيش السوري في الجانب السوري من مرتفعات الجولان، بعد انفجار قنبلة استهدفت سيارة جيب إسرائيلية ما أسفر عن إصابة أربعة جنود، قرب الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل مع سوريا. أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء 19 مارس / آذار 2014) أنه هاجم بضعة مواقع عسكرية سورية ردا على تفجير عبوة ناسفة أدت إلى إصابة أربعة من جنوده في مرتفعات الجولان المحتلة أمس الثلاثاء. وأضاف الجيش أن الأهداف شملت مقرا عسكريا سوريا ومنشأة للتدريب وبطاريات مدفعية. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت الهجوم خلال الليل. ووصف الأهداف بأنها منشآت عسكرية في الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان. وكانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان السورية في حرب عام 1967 وضمتها فيما بعد في خطوة لم يعترف بها دوليا. وكانت إصابات الجنود أمس الثلاثاء أثناء دورية على الخط الفاصل على الهضبة الإستراتيجية أسوأ إصابات تتكبدها إسرائيل منذ اندلاع انتفاضة سوريا قبل ما يربو على ثلاث سنوات ضد الرئيس بشار الأسد. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان إن الجيش السوري ساعد وحرض على هجوم أمس الثلاثاء. وقال يعلون "نحمل نظام الأسد مسؤولية ما يحدث في أراضيه وإذا استمر في التعاون مع الإرهابيين الذين يسعون إلى إيذاء إسرائيل فإننا سنستمر في أن نكبده ثمنا باهظا ونجعله يندم على أفعاله." وتخضع أجزاء من الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان لسيطرة قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد وتشمل مسلحين يستلهمون نهج تنظم القاعدة. وتقول إسرائيل إن حزب الله اللبناني الذي يساعد الأسد في معركته ضد قوات المعارضة متواجد بالجولان. وكثيرا ما أدى امتداد العنف إلى الجولان من الحرب الأهلية السورية إلى رد إسرائيل بشن هجمات على مواقع سورية في خرق لأوضاع مستقرة في مواجهة خامدة بين الخصمين منذ عقود. ويعتقد أن إسرائيل شنت هجمات داخل سوريا عدة مرات منذ 2013 على أسلحة متقدمة تظن انها كانت في طريقها إلى حزب الله. ولم تنف أو تؤكد إسرائيل تلك الهجمات. واتهم حزب الله إسرائيل بشن غارة جوية على أحد معاقله على الحدود اللبنانية السورية الشهر الماضي وتعهد بالرد. وتقول إسرائيل إنها ستحمل حكومة بيروت المسؤولية إذا هاجمها حزب الله من الأراضي اللبنانية.