أصيب فلسطيني على الأقل بجروح، واعتُقلت مُسنّة، بعدما اقتحمت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية، باحات المسجد الأقصى بالقدس، بحسب صحيفة الحياة اللندنية. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن «قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت باحات المسجد الأقصى، واعتدت على عدد من المصلّين الذين تواجدوا بالمكان، ما تسبّب بإصابة أحدهم بجروح بعد الاعتداء عليه، فيما أصيب آخرون جرّاء استنشاق الغاز المدمع الذي استخدمته تلك القوات لتفريق الفلسطينيين». وأضاف مركز إعلام القدس، أن «القوات الإسرائيلية اعتقلت المُسنّة عيدة الصيداوي، من باب السلسلة في القدس القديمة، وحاصرت عددا من المصلّين داخل الجامع القبلي». وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس لوكالة "الأناضول"، إن «الشرطة الإسرائيلية أغلقت، صباح الأحد، غالبية أبواب المسجد الأقصى ومنعت المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من الدخول إلى المسجد لأداء الصلاة». وأضاف الخطيب، «الشرطة الإسرائيلية تلاحق عدداً من المعتكفين المتواجدين في المسجد، وهناك أعداد من القوات الخاصة الإسرائيلية على باب المغاربة». وأوضح أن "الشرطة الإسرائيلية فتحت باب المغاربة، لتسهيل اقتحامات المستوطنين والسياح الأجانب"، علماً بأن اليوم يصادف عيد المساخر "البوريم" اليهودي (مهرجان لإحياء ذكرى إنقاذ اليهود من الإبادة أيام الإمبراطورية الفارسية، وفق التراث الوارد في سفر أستير التوراتي). وكانت أعداد من الفلسطينيين، حرصت على التواجد في المسجد الأقصى، بعد دعوات نشرها متشدّدون يهود، على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتفال بعيد "المساخر" داخل الأقصى. من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين فجر اليوم، قرية حارس بمدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وأدّوا طقوساً دينية على أراضٍ قررت السلطات الإسرائيلية مصادرتها وضمّها لمستوطنة "رفافاً".