استنكرت الدعوة السلفية فتوى الداعية محمد عبدالمقصود، بجواز حرق سيارات الشرطة، واستهداف منازل الضابط، مؤكدة أن هذه الفتوى «استهانة بالغة بالدماء». ووصف ياسر برهامي؛ نائب رئيس الدعوة السلفية، فتوى عبدالمقصود؛ ب «الكلام المنكر الذى كان عبدالمقصود نفسه ينهى عنه في فترة سابقة»، وفق قوله. وقال برهامي، تعقيبًا على الفتوى التي صدرت عبر موقع «أنا السلفي»، إن« سيارات وبيوت رجال الشرطة، بعضها أموال عامة ملك لعموم المسلمين، أو خاصة لا يجوز انتهاك شيء منها، مستدلا بتحريم السنة النبوية للدماء والأموال». واعتبر برهامي، أن الحرق والتدمير لا يردع أحدا، بل يزيد غضب الغاضبين، قائلا إن «عبدالمقصود عليه أن يدرك موازين المصالح والمفاسد، ولماذا لم يتكلم بذلك ولم يأمر به وهو في مصر، ولماذا لم يثبت في ميدان رابعة، كما أمر الناس بالثبات حتى الموت»، حسب فتوى برهامي. وأكد برهامي، أن «ما يدعو له عبدالمقصود ليس من منهاج السلف في شيء، مختتما فتواه بأن الافتراء الذى قيل عن الدعوة السلفية، يزيدها قوة بما يقال عنها من إفك وبهتان وأكاذيب، هي خير للدعوة والدعاة»، وفق قوله. ومن ناحيته قال عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، تعقيبًا على فتوى عبد المقصود إن «استهداف شخص في بيته لا يجوز، فيما نعلم إلا في حالة الكافر الحربى أو المعاهد الذى غدر، ولا يجوز حتى في قتال الطائفة الممتنعة قصد الواحد غير الكافر»، مشيرا إلى أن «الاخوان لم يفعلوا في حكمهم فيما يخص الشريعة إلا ما فعله من سبقهم ومن لحقهم». وأضاف الشحات مفندا فتوى عبدالمقصود: أن «استهداف بيوت أفراد الشرطة ليس من السلمية في شيء، بل هو ورطة قانونية بالإضافة إلى الورطة الشرعية وهى أدهى وأمر». وتابع: «في الوقت الذى اجتهدت فيه جماعة الاخوان في الرد على قرار السعودية باعتبارها جماعة إرهابية في التأكيد على براءتها من تكفير المجتمعات، خرج عبدالمقصود على قناة رابعة الإخوانية، لكى يعلن أن استهداف منازل وسيارات رجال الشرطة جائز». وقال الشحات: إن «هذا الكلام يلزم الإخوان من جهة إلقائه على قناة رابعة، ومن جهة أن عبدالمقصود يصرح منذ وصول محمد مرسى، للحكم وحتى يومنا هذا بأنه ولى أمر شرعي تجب طاعته.. ولو أراد الاخوان منعه من مثل هذا الكلام لفعلوا، وقد نصحناهم بهذا مرارا فلم يحركوا ساكنا كما نصحنا الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح التي كان نائبا لرئيسها فاكتفى الرئيس والامين العام باستنكار كلامه في المجالس الخاصة».