قال أحمد حسني، العضو المؤسس بالتحالف الثوري لبناء الوطن، إن التحالف «لن يدعم مرشحًا بعينه في انتخابات الرئاسة حتى فتح الباب رسمياً للترشح وإعلان كل مرشح برنامجه الانتخابي». وعلى خلفية حديث حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، عن «خوضه السباق الرئاسي وعدم تراجعه عنه حتى النصر»، ذكر «حسني» في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، الجمعة: «من حق أي مواطن مصري الترشح للانتخابات طالما تتوفر فيه شروط الترشح». «حسني» أشار كذلك إلى أنه من حق صباحي الترشح للسباق الرئاسي المقبل، إلا أن فرص نجاحه ربما تأثرت بشكل سلبي بعد خروج الفريق سامي من السباق، خصوصًا أن زعيم التيار الشعبي كان يعتمد على «تفتيت الأصوات»، من خلال وجود شخص آخر ذي خلفية عسكرية وليس المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، فقط، وذلك في حال ترشحه. وتابع: «بعد خروج سامي عنان من سباق الرئاسة، أصبح الأمر محسومًا لصالح المشير السيسي حال ترشحه، وتحديدًا مع وجود نسبة كبيرة من مؤيديه في الشارع المصري». وفي مؤتمر صحفي له، أمس الخميس، قرر الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري السابق، عدم الترشح لانتخابات الرئاسة «إعلاءً للمصلحة العليا للبلاد، وإدراكًا للمخاطر التي تحيط بالوطن، وتصديًا للمؤامرات التي تستهدف الدولة»، بحسب قوله. وفيما يتعلق بظهور المشير السيسي، خلال صلاة الجمعة اليوم، بمسجد استاد الدفاع الجوي، وعلاقته بترشحه للرئاسة، اعتبر العضو المؤسس بالتحالف، أن «كل ما يدور عن هذا الأمر مجرد تكهنات، وفي حال اتخاذ المشير قراره بالترشح، يتم إعلان هذا الأمر خلال مؤتمر وخطاب رسمي». وردا على سؤال «بوابة الشروق»، حول تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، لفت أحمد حسني إلى أن التحالف يرفض قرار التحصين، مشيرًا إلى أنه يفتح الباب للطعن على الانتخابات الرئاسية، خصوصًا أنه يتعارض مع المادة رقم 97 من الدستور الجديد، والذي يتيح الطعن على أي قرار إداري. ونوه عن أنه «رغم مبررات إصدار قرار مماثل منعًا لتعطيل خارطة الطريق، إلا أنه كانت هناك عدة حلول لتدارك هذا الأمر، بتحديد فترة زمنية للطعن على قرارات اللجنة يتم بعدها غلق الباب لنظر الطعون، ولكن تم تجاهل هذا المقترح».