قال وزير الثقافة التونسي مراد الصقلي، الثلاثاء: إن تونس تسعى لتطوير مهرجاناتها الفنية لتحقيق الإشعاع العالمي والمساهمة في الترويج للبلاد الواقعة في شمال أفريقيا كوجهة سياحية مميزة. وذكر الصقلي، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بوزارة الثقافة: "سأفاجئكم بالقول إن تونس لا تملك مهرجانًا دوليًّا واحدًا رغم كثرتها؛ لأن المهرجان الدولي ليس الذي يستضيف فنانين أجانب بل الذي يستقطب السياح الأجانب ويتهافت عليه الصحفيون من كل البلدان". ويعتبر مهرجان قرطاج الذي يحتفل هذا العام بالدورة ال50 أحد أعرق المهرجانات العربية والأفريقية ويستضيف سنويًّا عدة نجوم. ولكن مهرجانات أخرى ناشئة مثل مهرجان موازين بالمغرب حققت سبقًا وخطفت منه الأضواء في السنوات الأخيرة مع استقطابها آلاف السياح المولعين بالموسيقى. وأضاف الصقلي وهو مدير سابق لمهرجان قرطاج: "المهرجان الدولي هو الذي يساهم في إشعاع البلاد دوليًّا ويروج لوجهتها السياحية وإظهار خصوصياتها الثقافية والحضارية في العالم ويكون ذا مردودية عالية على جميع النواحي". ولفت وزير الثقافة إلى أنه سيشجع المهرجانات الفنية التي تسير في هذا الاتجاه ويدعمها، قائلًا: "لا بد من استثمار في المهرجانات التي تروج لاسم تونس دوليًّا وتساهم في دعم سياحتها والتعريف بمخزونها الثقافي والحضاري". ومهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية يستقطب سنويًّا سياحًا غربيين، ولكنه ما زال يفتقر للإمكانيات المادية الكافية. وتقام أغلب المهرجانات والتظاهرات الثقافية في تونس في الصيف، لكن وزير الثقافة أشار إلى ضرورة تنظيم العديد من المناسبات على مدار العام لجذب الأنظار للبلاد. ونوه بأن المهرجانات في تونس في حاجة إلى وضع قوانين جديدة وإعادة هيكلتها وتصنيفها للتفريق بين الدولية والجهوية والمحلية. وتتطلع وزارة الثقافة إلى دعم السياحة الثقافية التي يرى الوزير أنها ما زالت لا تحظى بالدرجة الكافية من الاهتمام.