نفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» ما وصفتها «ادعاءات الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس المقالة في قطاع غزة أن تكون عناصر فتح اعتدت على عناصر الشرطة» في حفل تكريم ثلاثة شهداء من الحركة. وقال المتحدث باسم فتح فايز أبو عيطة- في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأحد- «إن أبناء وقيادات الحركة تواجدوا في مكان الاحتفال استجابة منهم لدعوة كريمة من عائلة القصاص التي قررت أن تحيي ذكرى استشهاد ابنها الشهيد حسن القصاص ورفيقيه الشهيد اللواء أبو حميد والشهيد عارف حرز الله». وأوضح أبو عيطة «أن إحياء ذكرى الشهداء كان في ديوان عائلة القصاص وليس في ساحة عامة, وبالتالي فإنه لم يكن مهرجانا بقدر ما كان تخليدا لذكرى الشهداء من عائلة الشهيد وأصدقائه». وطالب حماس بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين في حفل تأبين الشهداء, لافتا إلى أن 9 منهم مازالوا رهن الاعتقال، مؤكدا إدانة حركة فتح واستنكارها للحادث المؤسف. وأوضح أبو عيطة «أن كوكبة الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد اللواء أبو حميد، قضوا في معركة مشرفة من معارك انتفاضة الأقصى أثناء تصديهم للتوغل الإسرائيلي لمدينة خانيونس وسط قطاع غزة، وعلى بعد أمتار من الحدود». وكانت وزارة الداخلية في حكومة غزة قد أكدت أمس «أنها لن تسمح لأحد بتجاوز القانون والعودة للفوضى»، مشيرة إلى «أن مجموعة من عناصر حركة فتح في خانيونس (جنوب قطاع غزة) قامت بفعالية دون أخذ موافقة الشرطة في تجاوز للقانون وإصرار على العودة للفوضى». واتهمت الوزارة عناصر حركة فتح بالاعتداء على أفراد الشرطة أثناء تواجدهم في مكان الفعالية لتطبيق القانون. وتتبادل حركتا فتح وحماس الاتهامات حول قيام الأجهزة الأمنية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية باعتقال أنصار الطرف الآخر. وكانت الخلافات قد تفاقمت بين فتح وحماس عقب فوز الأخيرة بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير 2006، وفي يونيو 2007 وقعت اشتباكات مسلحة بين عناصر الحركتين انتهت بسيطرة حماس على القطاع الذي تسميه ب«الحسم» فيما تصفه فتح ب«الانقلاب». من جهة أخرى، ذكرت حركة «فتح» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت اليوم عددا من قادتها من التوجه إلى رام الله بالضفة الغربية عبر معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان صحفي إن قوات الاحتلال منعت «الاخوة الدكتور عبد الله ابو سمهدانه وأحمد نصر ومحمد جوده النحال من التوجه إلى رام الله برفقة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور زكريا الأغا وأمل حمد وأعضاء المجلس الثوري من قطاع غزة للاجتماع مع الرئيس محمود عباس وأعضاء قيادة فتح في رام الله».