يستعيد العراق موقعه كأسرع مصدري النفط نموا في العالم، وهو ما يعوض المستهلكين عن توقف بعض الإمدادات الليبية وقد يجدد الصراع على الحصص الانتاجية داخل أوبك في المستقبل. وبالرغم من تصاعد العنف بسبب تداعيات الحرب الدائرة في سوريا فمن المرجح أن يسجل العراق- ثاني أكبر منتج في أوبك- إحدى أكبر القفزات السنوية في تاريخ إنتاجه النفطي إذ تعمل بي. بي وإكسون موبيل وشركات أخرى على تطوير حقوله الجنوبية التي لم تصل إليها الاضطرابات. وبعد إزالة كثير من الاختناقات في قنوات التصدير في مرافئ البصرة الجنوبية- التي يصدر العراق منها الغالبية العظمى من إنتاجه- من المتوقع أن تواصل بغداد التصدير بالوتيرة التي سجلتها في فبراير البالغة 2.8 مليون برميل يوميا بزيادة 500 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق أو ربما تتجاوزها. وقال مسؤول كبير بشركة نفط كبرى تعمل في العراق: "العراق يبذل قصارى جهده لتصدير أكبر كمية ممكنة والأمور تتحسن". وبعد أن شهد العراق تباطؤا في العام الماضي يتوقع كثير من العاملين في القطاع النفطي تسجيل زيادة كبيرة في 2014 في البلد الذي يملك خامس أكبر احتياطيات نفطية في العالم.