أعرب المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، عن استياءه من اتهامات البعض له بأنه يريد أن يجعل نفسه بطلاً على حساب الآخرين، قائلاً: «أنا ضد التستر على الفساد أيًا كان مرتكبوه، والحديث عن أني أريد اصطناع معاركًا والظهور بدور البطل ليس له أي أساس من الصحة»، على حد تعبيره. واستنكر جنينة، في تصريحات لبرنامج «العاشرة مساء»، الذي يُعرض على فضائية «دريم 2»، ما وصفه بحملات التشويه والتخوين الموجهة إليه، متسائلاً: «ما المبرر لهذا الهجوم الشرس والمبرر والممنهج عليّ، لمجرد أنني أعلنت عن تقارير تدين مؤسسات وليس أشخاصًا بعينهم؟»، مضيفًا أنه لو امتنع عن كشف الفساد، فسيكون هو المسؤول أمام الشعب، على حد قوله. وطالب جنينة، كل من يتهمه بالتستر على قضايا فساد، وكل من يدعي أنه يمتلك شيئًا ضده، أن يتقدم به، ويعلن عن الأدلة التي تثبت ذلك، مضيفًا أنه يتعامل مع كافة الأجهزة في الدولة بمساواة تامة، قائلاً: «لا يمكن أن أستبعد أي ملف، ولا يمكن أن أرفض الإعلان عن أي تقرير يدين أي مؤسسة»، على حد وصفه. ورفض رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ما يردده البعض بشأن أنه يحتمي بالمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، قائلاً: «كل هذا الكلام عبث، والرئيس لا يحمي أشخاصًا بل مؤسسات، وهذا واجبه وليس تفضلاً منه على الجهاز»، مضيفًا أن "منصور" يقدر ويؤمن بتعزيز دور الأجهزة الرقابية، حسب قوله.