وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على أوكرانيا تتضمن حظراً على إصدار تأشيرات السفر وتجميد الأصول المصرفية وقيوداً على تصدير معدات مكافحة الشغب. وستتم صياغة هذه القيود على شكل قانون في الأيام القادمة وستطبق على المسؤولين عن العنف في كييف والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستين شخصاً منذ يوم الثلاثاء الماضي. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية الأوكرانية تزويد ضباط الشرطة بأسلحة قتالية. وقالت إن سبعة وستين شرطياً احتجزوا رهائن من قبل المتظاهرين. ويجري وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا محادثات في كييف مع زعماء المعارضة بعد ان أجروا محادثات مماثلة مع الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش للتوصل إلى تسوية للوضع في أوكرانيا. من ناحية أخرى، قال السفير الامريكي في كييف ان بلاده فرضت حظرا على اصدار تأشيرات لعشرين من كبار المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن القمع العنيف للمتظاهرين. تجدد الاشتباكات وكان 21 شخصا على الأقل قتلوا في تجدد الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين وسط كييف اثر انهيار هدنة تم الاتفاق عليها يوم الاربعاء. وقال شهود عيان لبي بي سي إن عددا من القتلى سقطوا اثر اصابتهم بطلق ناري واحد، وهو ما يعد علامة على وجود قناصة. وقال مسؤولون إن شرطيا قتل وإن المتظاهرين أسروا 67 شرطيا. وقال شهود عيان انه تم استخدام الذخيرة الحية وخراطيم المياه والقنابل الحارقة في ميدان الاستقلال، الذي يعد مركز الاحتجاجات. لافروف يتهم واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من وصفهم "بالمتطرفين" الاوكرانيين بالسعي الى تأجيج حرب اهلية في البلاد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد "إن موسكو تؤيد اجراء مفاوضات بين السلطات الاوكرانية والمعارضة ليتمكن الطرفان من التغلب على هذه الازمة ومحاربة المتطرفين الذين يسعون الى اشعال نار حرب اهلية." شوهدت سياراتان مدرعتان تتجهان صوب ميدان الاستقلال وسط كييف انهارت الهدنة التي اتفق عليها الاربعاء اعلن الخميس يوم حداد على الضحايا