طالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، "بالإدانة الواضحة والصريحة لأعمال العنف التي ترتكبها جماعات مسيحية في أفريقيا الوسطى وأسيا وغيرهما". وقال شومان، خلال كلمة الأزهر في مؤتمر «الأديان والعنف» الذي تنظمه جماعة «سانت إيجديدو» بإيطاليا، ونقله بيان مشيخة الأزهر، الخميس، إنه يجب على "الدول الكبرى التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع القضايا الدولية، والتوقف عن التحيز ضد المسلمين، مما يدعم العنف والإرهاب"، على حد قوله. كما أعلن وكيل الأزهر، "إدانة الأزهر الشريف لاضطهاد الأقليات السنية في بعض الدول الإسلامية، مطالبا باتخاذ التدابير الفورية لوقف هذه العمليات الإجرامية، واضطهاد الدول الأوربية للمواطنين المسلمين، ومنعهم من تأدية الشعائر الدينية، ومنع المسلمات من ارتداء الحجاب وهو من أبسط حقوق الإنسان، الذين يدعون أنهم يحافظون عليها"، بحسب تعبيره. وأشار الدكتور شومان إلى أن "التعايش السلمي هو الأساس الذي يحكم العلاقات بين المجتمعات، وليس الحرب والعداء وتطبيقًا لضوابط خطاب التكليف الإلهي للرسول الأكرم، باشر رسولنا دعوته بالموعظة واللين، وتحمل ما يعجز عن حمله غيره من البشر من الإيذاء في بداية الإعلان عن رسالته، وأمر أصحابه بالحذو حذوه". وأوضح وكيل الأزهر، أنه على أتباع الديانات السماوية "التفريق بين أفعال بعض المسلمين، وبين ما تحمله شريعة الإسلام السمحة، فما يظهر على أيدي بعض جهلاء المسلمين لا ينسب إلى شريعة الإسلام وإنما إلى فاعليه، وديننا منه براء، مشددًا على أنه ليس من المقبول اضطهاد الأقليات المسلمة، والتنكيل بالمسلمين، ومنعهم من ممارسة الشعائر الدينية، ومنع النساء من الاحتشام بالزي الإسلامي، في بعض الدول غير المسلمة بذريعة الانتماء إلى الإسلام الموصوف ظلما بالعنف والإرهاب"، بحسب البيان.