تشهد الساحة اللبنانية الليلة حركة مشاورات مكثفة لإخراج الحكومة اللبنانية إلى النور ، إثر تعرض جهود التشكيل لعراقيل جديدة بعد أن تم تذليل العقبات السابقة وأبرزها إصرار العماد ميشال عون على الاحتفاظ بوزارة الطاقة. وألمحت مصادر مطلعة إلى ظهور مشكلة جديدة تتعلق برغبة العماد ميشال عون في الحصول على وزارة الأشغال التي كانت من نصيب حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري. من جانبه ، صرح مصدر لبناني مطلع لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن كان هناك احتمال أن تعلن تشكيلة الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام غدا إذا تم تذليل العقبة الجديدة التي تتمثل في وزارة الأشغال . وأوضح المصدر للوكالة أنه وفقا للاتصالات الجارية فإن وزارة الخارجية سوف تكون من نصيب التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون وسيشغلها صهره وزير الطاقة الحالي جبران باسيل ، فيما ستنتقل وزارة الطاقة والمياه إلى حزب الطاشناق الأرميني حليف التيار الوطني والعضو في تكتل التغيير والإصلاح الذي يتزعمه ، وبذلك يتحقق مبدأ المداورة (تبادل الحقائب) لأنها ستنقل لطائفة آخرى هي الطائفة الأرمنية ، وتيار سياسي آخر حتى لو كان حليفا لتيار عون. وذكر أنه المرجح أن تكون وزارة الداخلية من نصيب قوى 14 آذار ،مشيرا إلى أن حظوط النائب الطرابلسي سمير الجسر هي الأعلى.