قال يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن حزبه لن يتحالف مع أي من فلول الإخوان أو الحزب الوطني، لافتا إلى «استحالة أن يقبل حزبه ضم عناصر من جماعة الإخوان، الجماعة تكفر المجتمع وتكفِّرنا، وهو ما يعكس الخلل في التربية الأخلاقية والسلوكية والعقائدية، الذي تعانيه»، على حد قوله. ورجح مخيون، خلال تصريحات لصحيفة «الجريدة» الكويتية، الصادرة الأربعاء، أن يكون بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أصدره الأسبوع الماضي بشأن مطالبة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، بالتصرف من وحي ضميره الوطني تجاه نداء أبناء الشعب بالترشح لرئاسة مصر، «جاء في ضوء إعلان الفريق سامي عنان رغبته في الترشح، وأنه كشف انحيازا واضحا من المؤسسة العسكرية، لمصلحة المشير عبدالفتاح السيسي»، بحسب تعبيره. وأضاف رئيس حزب النور، أنه «إذا أراد السيسي الترشح فليخلع زيه العسكري»، مشددا على أن «الحزب لن يعلن دعمه لأي مرشح حتى يتم إغلاق باب الترشح نهائيا». وتابع: «لدينا رؤية في الرئيس المقبل، أنه يجب أن يعلن المصالحة لإنهاء حالة الاستقطاب، ونحن نعلم أن السيسي والمجلس العسكري سعوا إلى المصالحة لكن جماعة الإخوان هي التي رفضت وفضّلت المواجهة، متمسكة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي ومجلس الشورى وتفعيل دستور 2012». وردا على سؤال حول دور الولاياتالمتحدة الأميركية والتنظيم الدولي للإخوان في الأحداث الحالية، أشار يونس مخيون، إلى إن «أمريكا لها أجندة تسعى إلى تنفيذها في المنطقة، لمصلحة إسرائيل، لذلك هم حريصون على استمرار الصراع في مصر، وهنا تلتقي مصالح واشنطن التي تسعى لاستمرار الاحتراب الداخلي مع مصالح الإخوان في إفشال السلطة الحالية».