طالب خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، بضرورة التعامل مع الآثار بمفاهيم جديدة من منطلق المخاطر التى تهدد آثار مصر بالضياع المتمثل فى حالات التعدى على المواقع المختلفة ومخازنها والتى زادت حدتها فى ظل الوضع الأمنى بعد ثورة يناير، مؤكدا أن الآثار داخل دائرة الخطر. وقال ريحان، فى تصريحات صحفية، إن الآثار الإسلامية المتعددة والمتنوعة داخل القاهرة من مساجد وقلاع وقصور ومنازل ووكالات وخانات وأسبلة تتعرض للفقدان نتيجة سوء حالتها بفعل الزمن وزلزال عام 1992 وعدم وجود ميزانية كافية لترميمها كلها، إلى جانب مشاكل المياه الجوفية والنشاط البشرى من محلات تجارية ومبان سكنية وكوارث ألمت بالآثار لم تشهدها منذ فجر التاريخ. وأضاف، أن آثار المواقع الساحلية من الإسكندرية إلى رشيد من الطوابى وطواحين الهواء والقصور والمساجد مهددة بالفناء بفعل عوامل بيئية من تأثير البحر المتوسط الذى يؤدى لنحر وتآكل أحجارها وتتعرض التحف الفنية من مدافع حربية بهذه الطوابى من عصر محمد على باشا للصدأ والتآكل مما يهدد بفقدان كل الآثار بالمناطق الساحلية. وأشار ريحان إلى أن الآثار المكتشفة فى الحفائر بالمحافظات المختلفة ومعظمها مبنى بالطوب اللبن والطوب الأحمر والحجر الجيرى بوادى النيل والمحافظات الصحراوية تتعرض للتلاشى بعد أن أنفق عليها الملايين لكشفها لعدم وجود ميزانية كافية لحمايتها وترميمها وتطويرها.