قال محمد ابراهيم، وزير الآثار، إنه «تم الانتهاء من أعمال اللجنة المُشكلة من خبراء الترميم، والتي كانت مخصصة لحصر خسائر المتحف الإسلامي، إثر التفجير الإرهابي الذى استهدف مديرية أمن القاهرة»، وفقًا لقوله. وأضاف الوزير، أن أجمالي القطع الأثرية المعروضة 1471 قطعة، تم تهشم 74 قطعة منها، واستحالة عودتها إلى وضعها الطبيعى، حيث تحتاج لسنوات لترميمها، فضلاً عن 26 قطعة مفككة و64 قطعة مكسورة، وفقدان عملة ذهبية تعود إلى العام 77 هجرياً، وجار الآن البحث عنها، مستبعداً أن تكون قد سرقت. وشرح أنواع القطع المهشمة والمكسورة كالتالى: تهشيم 42 من المقتنيات الزجاجية، و10 من الزخرفية، و18 خشبية، و4 من الاحجار، أما القطع المفككة، فهى 20 قطعة من المعدن، و6 من الحلى، كما عثرت اللجنة على 12 قطعة أثرية مكسورة من الزجاج، و51 قطعة من الزخارف. وقال الوزير إن منظمة اليونسكو أعلنت دعمها الكامل للوزارة، وأن وفدها جاء لكى يظهر للعالم حجم الدمار الذى لحق بالمتحف، مشيراً إلى أن هيئة المعونة الأمريكية خصصت مليون جنيه دعماً لمصر، لإدراكها حجم الخسائر التى تعرض لها المتحف. وأكد ل«الشروق»، أن تكلفة ترميم المتحف قد تصل إلى 100 مليون جنيه، وهو مبلغ لا تستطيع مصر تحمله فى ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية، لذلك تحاول الوزارة جمع تبرعات من كافة الجهات العالمية للحفاظ على التراث الانسانى، وعودة الآثار المصرية إلى ما كانت عليه. وأضاف الوزير: «إعادة القطع الأثرية إلى ما كانت عليه يحتاج إلى مدة طويلة، لا تقل عن عامين، خاصة أن هناك قطعا أثرية هشمت تماماً ومن الصعب أن تعود كما كانت، وسنتركها شاهدة على الارهاب الغاشم للأجيال القادمة، لتتذكر ما فعلته جيوش الظلام بالحضارة الانسانية». ومن جانبه أكد السفير محمد سامح شكري، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، على الدعم الكامل سواء المادى أو المعنوى الذى تقدمه المنظمة للحكومة المصرية، مشيراً إلى أن المنظمة منحت مصر 100 ألف دولا فور اندلاع الحادث، قبل تشكيل اللجنة المخصصة لحصر التلفيات، وهذا الأمر نادر الحدوث. وقال: «اليونسكو جاءت للوقوف على الخسائر وستبدأ حملة عالمية فورية لجمع تبرعات من الدول المختلفة لحماية التراث الانسانى، وعودة الآثار المصرية لما كانت عليه»، فيما أعلن الفنان محمد صبحى، عن اطلاق مبادرة المليون طفل، لجمع جنيه من كل طفل مصري، مشيراً إلى تبرعه ب50 ألف جنيه تشجيعاً منه للمصريين بالتبرع، ودعا الفنانين المصريين لتقديم الدعم والمساندة لجمع التبرعات لترميم آثار متحف الفن الإسلامي.