وزير الاثار : هيئة المعونة الامريكية تبرعت بمليون جنيه لترميم اثار المتحف الاسلامى

صرح الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار بأن هناك 1306 قطع أثرية سليمة بمتحف الفن الاسلامى من إجمالى 1471 قطعة نادرة موجودة بالمتحف..مشيرا الى وجود 74 قطعة تهشمت بالكامل و26 مفككة و64 قطعة سيتم ترميمها .وأعلن ابراهيم أن هيئة المعونة الامريكية رصدت مليون جنيه كتبرع فورى مبدئى لصالح ترميم المتحف لحين إصدار بعثة خبراء اليونسكو التقرير النهائى بحجم التلفيات وحصرها.جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده وزيرالدولة لشئون الاثار اليوم بمتحف الفن الاسلامى بباب الخلق عقب جولته مع اعضاء بعثة منظمة اليونسكو بالمتحف ، والتي تضم خبراء في مجالات الهندسة المعمارية والفنون المتحفية ، لاعلان ما إنتهت إليه البعثة من معاينة وحصر ما لحق بالمتحف ومقتنياته الأثرية من أضرار وكل ما تأثر من منشآت محيطة ، على خلفية الحادث الإرهابي الذى إستهدف مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة الماضي ، وذلك بحضور الدكتور محمد سامح عمرو مندوب مصر الدائم لدى منظمة اليونسكو ، وعدد من كبار الشخصيات العامة من بينهم الفنان محمد صبحي الذى اعلن عن تبرعه بمبلغ خمسون الف جنية كنواه للصندوق الذى قرر انشاءه لتبرع الفنانين ورجال الاعمال والشعب المصى جميعه فيه لصالح الاثار والتراث المصرىوأشار الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الاثار – فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بمتحف الفن الاسلامى – الى أنه يوجد داخل متحف الفن الاسلامى أكثر من 92 الف قطعة اثرية ، وكلن يعرض وقت الحادث الارهابى 1471 قطعة اثرية ، موضحا أن هناك عملة واحدة فقط مفقودة تعود لعام 77 ه ، وجارى البحث عنها داخل المتحف .وقال إن عدد القطع الزجاجية 126 قطعة ، تهشم منها 42 ، وتم تدمير 12 قطعة بالكامل ، فيما كان عدد القطع الخزفية 363 قطعة ، تم تدمير 10 قطع بالكامل ، وهناك 51 قطعة سيتم ترميمها ، أما القطع الخشبية فكان يوجد 178 قطعة خشبية ، دمر منها 18 قطعة ، وهناك 116 قطعة من الممكن ترميمهم ، مشيرا الى أنه تم البدء فى ترميم محراب السيدة رقية .وأضاف أن المتحف كان يحتوى على 155 من الاحجار النادرة ، تم كسر قطعة واحدة وهناك 4 قطع سيتم ترميمها ، أما بالنسبة للمعادن فعددهم 231 قطعة ، من بينهم 211 قطعة سليمة ، فيما تم تدمير 6 قطع من الحلى من إجمالى 36 قطعة .وأوضح أن من القطع الاثرية السليمة داخل المتحف قطع السلاح وعددها 11 قطعة ، والمخطوطات وعددها 18 ، والمكاييل 27 قطعة ، والسجاد 16 قطعة ، والنسيج 63 قطعة ، والعاج 67 قطعة .وأكد وزير الآثار أنه سيتم تكريم الاثريين والمرممين المصريين ورجال شرطة السياحة والاثار بالمتحف فى احتفالية كبرى تقديرا لجهودهم التى قاموا بها عقب وقوع الحادث الارهابى للحفاظ على المتحف من منطلق مسئوليتهم الوطنية تجاه التاريخ والاثار المصرية .وشدد على أن المصريين مصممون على المضى قدما فى خارطة الطريق لمستقبل أفضل ، مناشدا الجميع بالعمل من أجل إعلاء مصلحة الوطن .ومن جانبه ، اكد السفير محمد سامح عمرو مندوب مصر الدائم لدى منظمة اليونسكو أن بعثة خبراء اليونسكو التى بدأت زيارتها لمتحف الفن الاسلامى اليوم ستستمر فى اعداد تقاريرها الفنية لمدة 4 ايام تمهيدا فى تحديد حجم المساعادات المادية من خلال اطلاق حملة التبرعات دولية وتقديم مساعدات فنية للترميم المتحف واعادته الى ماكان عليه ، موضحا ان تلك الزيارة تستهدف ايضا نقل صورة حقيقية للعالم من خبراء دوليين عن حجم الخسائر التى تعرض لها المتحف جراء الارهاب الاسود .واعرب عن اهتمام اليونسكو الشديد بالتراث المصرى وتقديرها للخسائر التى تعرض لها المتحف الاسلامى الذى يعد درة المتاحف فى العالم بسبب العمل الارهابى الجبان ، موضحا ان اليونسكو نتيجة لتقديرها لحجم تلك الكارثة ادانت هذا العمل الارهابى على الفور كما قامت بتصرف غير مألوف حيث خصصت مبلغ 100 الف دولار كتبرع مبدئى للمتحف تمهيدا لاطلاق حملة التبرعات الدولية حيث ان اليونسكو لا تقدم اى دعم مالى بصورة مباشرة .وناشد جميع المصريين بالمساهمة فى التبرع فى الحملات الشعبية من اجل المتحف الاسلامى لتكون رسالة قوية للعالم بان المصريين انفسهم قادرين على اعادة ماتم تدميره على ايدى قلة من الارهابيين ، مطالبا من جميع وسائل الاعلام بنقل صورة تدمير المتحف بحرفية ليعلم العالم اجمع مدى حجم الخراب الذى سببه الارهاب لمصر .فيما اعرب اعضاء البعثة الفنية لليونسكو عن مدى حزنهم الشديد لتدمير متحف الفن الاسلامى ، مؤكدين ادانتهم الشديدة لمثل تلك الاعمال الارهابية التى تستهدف تاريخ دولة عريقة بحجم مصر .واكدوا انهم خلال زيارتهم للقاهرة سيقوموا باعداد تقرير مفصل عن حجم التلفيات التى تعرض لها المتحف ودار الكتب والوثائق تمهيدا لوضع دراسة شاملة لحجم المساعدات ، موضحين ان هناك 3 دول ابدت عن استعدادها فى المساهمة الفورية لترميم المتحف الاسلامى .واشادوا بالحضور القوى للاعلاميين وحرصهم على نقل الصورة الحقيقية مما يعكس مدى اهتمام ووعى المصريين بتاريخهم العظيم وحضارتهم الخالدة ، مثنيين على دور المرممين المصريين بالمتحف الاسلامى والذى يقع على عاتقهم العبء الاكبر فى اعادة القطع الاثرية التى تعرضت للكسر الى ماكنت عليه .