قال الدكتور نصر الدين طنطاوى، ممثل منظمة الصحة العالمية للأمراض المعدية، إن أعراض الإنفلونزا العادية تتشابه جدا مع إنفلونزا الخنازير، موضحا أنه إذا طال أمد الإصابة بها تصبح أكثر خطورة إلى حد الوفاة فى بعض الحالات». وأضاف طنطاوى ل«الشروق» أن إجمالى حالات الإصابة بالالتهابات التنفسية فى مصر منذ بدء فصل الشتاء فى ديسمبر الماضى وحتى أمس بلغ 85 حالة، نصفهم بسبب فيروس اتش 1 ان 1، المعروف باسم إنفلونزا الخنازير، ومتقاربة مع الشتاء الماضى وتتراوح بين 0.2: 0.3% من إجمالى عدد المترددين على العيادات الخارجية والاستقبال. وأوضح طنطاوى أنه من بين حالات الإصابة التى تتعدى ال40 حالة توفى 7 فقط، وهى نسبة منخفضة وغير مقلقة. وأشار إلى أنه وفقا لآخر تقرير وصل للمنظمة بتاريخ 27 يناير، ثبت انتهاء مرض انفلونزا الخنازير من العالم، وأصبح ضمن الفيروسات الموسمية، فى حين أثبت التقرير زيادة فى فيروس الانفلونزا اتش 1 ان 1 فى الولاياتالمتحدة وكندا بنسبة 90% من الحالات، مشيرا إلى زيادة حالات انتشار الفيروس فى دول شمال أفريقيا ومن بينها مصر، إلا أنها مازالت تمثل 60% من الحالات فقط. وتابع: ووفقا لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الامريكى، فإن سلالة الإنفلونزا الأكثر انتشارا هذا الموسم هى «اتش1 إن1»، وهى نفس السلالة التى تسببت فى الوباء عام 2009، الذى أصاب الأطفال والبالغين على حد سواء. وأشار إلى أنه رغم قلة حالات الإصابة فإنه لا يمكن التهوين من الموقف فى مصر، وأن الوزارة تتعامل بشكل جدى منذ ظهور حالات جائحة فى يونيو 2009، عرفت بإنفلونزا الخنازير فى ذلك الوقت، كما يتم الترصد المعملى لفيروسات الإنفلونزا فى المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان و5 معامل إقليمية على مستوى الجمهورية. وأكد أن المنظمة أعلنت أن الفيروس انتهى كجائحة، وتحول خلال موسم الشتاء الجارى إلى نوع من الإنفلونزا الموسمية، لافتا إلى أن فيروس الانفلونزا لديه قدرة على التحور وأنه لم يطرأ أى تغيير فى شراسة الفيروس خلال العام الجارى. وتابع طنطاوى، «اى حالة انفلونزا مع إهمال العلاج لمدة أسبوعين قد تصل إلى التهاب رئوى، خاصة إذا كان الشخص من أصحاب الامراض المزمنة او سيدة حامل، وقد تودى هذه المضاعفات بحياته. واستطرد «يتضمن علاج الإنفلونزا استخدام عقار التاميفلو للفئات العمرية والفئات ذات الخطورة (السيدات الحوامل، الأطفال أقل من خمسة أعوام، المسنين أكثر من 65 عاما، أصحاب الأمراض المزمنة) وحسب رؤية الطبيب المعالج».