تسلمت نيابة أمن الدولة العليا، أمس السبت، التقرير المبدئى للصفة التشريحية الخاص بالمعاينة الظاهرية للجثامين الثلاثة التى لقيت مصرعها فى حادث انفجار مديرية أمن القاهرة، أمس الأول، والذى أكد أن «الوفاة جاءت نتيجة لتهتك فى الرئتين وإصابات فى الرقبة»، كما تسلمت النيابة أيضا تقريرا مبدئيا من إدارة المفرقعات حول الحادث، والذى أكد أن «الانفجار وقع نتيجة التفجير عن بعد». ذكرت تقارير المعاينة الأولية لنيابة أمن الدولة لمكان انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية أمن القاهرة بشارع بورسعيد عن تدمير واجهة مديرية الأمن بالكامل وامتداد التأثير حتى الدور العاشر بالمديرية الذى تأثر الزجاج الموجود بمكاتبه. وقالت النيابة، إنه خلال المعاينة تبين أن «الموجة الانفجارية امتد قطرها ل500 متر من مركز الانفجار تسببت فى تأثر بعض المنازل الموجودة بالأماكن المحيط بالحادث وأن الموجة التى أدت أيضا إلى تدمير واجهات بعض المحال الأخرى القريبة من المديرية». وأضافت المعاينة المبدئية للحادث، عن «وجود دائرة اتصال لاسلكية مما يرجح أن تفجير القنبلة تم عن بعد، وذلك بعد خروج الإرهابى الذى كان يستقل السيارة، كما تم تركيب بالقنبلة مواد أخرى ساعدت على تضاعف تأثير الموجة الانفجارية، كما أن التأثير الذى أحدثته يؤكد أنها كانت تحتوى على متفجرات تزن ما لا يقل عن 750 كيلو «تى إن تى» وتم اضافة مادة «برمكس 5» شديدة الانفجار وهو ما تسبب فى حفرة عمقها 6 أمتار أدت لقطع ماسورة المياه المغذية للمتحف الإسلامى وتدمير واجهة المتحف ودار الوثائق القومية وواجهة مبنى محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية» بحسب النيابة. وقالت تحريات الأمن الوطني، إن « الحادث يقف وراءه كل من أحمد السجينى المتهم الثانى فى عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية والتى راح ضحيتها 15 فردا وضابط شرطة والمكنى بمصعب، وحسن عبدالعال محمد واسمه الحركى سعيد والمطلوب ضبطه وإحضاره لاشتراكه مع السجينى فى أكثر من عملية من بينها سرقة 88 «غويشة» من محل مجوهرات ببيلا فى كفر الشيخ وإطلاق النار على كمين شرطة بالمنصورة ويعيش بمدينة بلقاس بالدقهلية» بحسب التحريات. وتابعت التحريات، «أن محمد بكرى هارون، أحد أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس وأن بكرى تردد على المديرية أكثر من مرة على مدى أسبوعين وفى أكثر من وقت وقام برصدها من كل الجوانب وفى أوقات مختلفة وأنه استقر فى نهاية مراقبته على أن العناصر التى تتولى تأمين مديرية الأمن تقوم بوضع كمين أمنى يبدأ فى الثانية عشرة مساء وينتهى فى السادسة والربع وخلال هذا الوقت تنسحب الحراسة الخاصة بالمديرية إلى داخلها لاقتراب موعد افطار أفراد الشرطة ويبقى فقط فردان عند مدخل المديرية يراقبان البوابة الإلكترونية ويستغرق الأمر حتى السابعة إلا الربع»، وفقًا للتحريات. وقال مصدر أمنى، إن «هناك 15 شخصا آخرين ينتمون لنفس الخلية قامت الأجهزة الأمنية برصدهم وأن منهم أشخاصا لا يحملون الجنسية المصرية يقودهم توفيق محمد فريج، كانوا وراء هذه الانفجارات المتتابعة منهم سمير عبدالحكيم إبراهيم وهشام على عشماوى وفهمى عبد الرؤوف محمد المتهمون بالهجوم على قسم شرطة النزهة وإطلاق أعيرة نارية عليه وآخرين فى الحادث» بحسب المصدر. وأوضح المصدر أن «المتهمين قاموا أيضا بعدد من العمليات فى المناطق الأخرى من بينها وضع عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية والتى لم تسفر عن ضحايا وإلقاء عبوة ناسفة على أحد الأكمنة الشرطية أمام محطة مترو البحوث وكانوا يستقلون دارجة بخارية أطلقوا من خلالها عبوة ناسفة والتى تسببت فى مصرع مجند شرطة وإصابة 6 أشخاص آخرين ثم فروا هاربين تجاه منطقة كوبرى الخشب»، على حد قوله. وأضافت التحريات، أن «المتهم الأول فى القضية وهو السجينى تلقى تدريبا بغزة فى عام 2011 وسافر إلى هناك أكثر من مرة والتقى بعناصر تنظيم بيت المقدس خلال هذه الفترة من بينهم أحمد حميدان المسئول العسكرى لتنظيم بيت المقدس والذى لقى مصرعه منذ أيام قلائل وتم تدريبه على تصنيع القنابل واستخدام شفرات فى التواصل بينهم وتجنيد أعضاء للانضمام إلى الخلية. وأمرت النيابة بالاستعلام عن مالك السيارة المستخدمة فى الحادث التى تبين أنها مسروقة من منطقة القليوبية»، بحسب تحريات النيابة.