قال المتحدث باسم بلدية خان يونس في جنوب قطاع غزة صائب اللقان، إن المنخفض الجوي الثالث والأعنف هذا الشتاء فاقم الكارثة الإنسانية في المحافظة، في ظل شلل شبه كامل في عمل البلدية نتيجة انعدام الوقود ومنع إدخال السولار منذ أكثر من أسبوع. وأضاف في تصريح صحفي لوكالة شهاب، إن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة حوّلت المناطق المنخفضة غرب خانيونس، حيث يتركز أكثر من 900 ألف نازح في المواصي شمالًا وجنوبًا، إلى بؤر غرق واسعة، مشيرًا إلى أن الخيام المهترئة التي مضى على نصبها أكثر من عامين لم تعد تقوى على الصمود، وتطاير عدد كبير منها مع العاصفة الأخيرة. وأوضح أن الاحتلال دمّر أكثر من 240 ألف متر طولي من شبكات الطرق في المحافظة، ما أدى إلى غياب معالم الطرق وجريان السيول والأودية داخل الأحياء ومراكز الإيواء، واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي والنفايات، محذرًا من انتشار وشيك للأمراض والأوبئة. ولفت إلى أن البلدية نفذت تدخلات إسعافية محدودة لتحييد بعض المناطق المنخفضة وحماية المخيمات بأكياس من الرمال وفتح مسارات بدائية، إلا أن جميع هذه الجهود تصطدم بانعدام الوقود والآليات، لافتًا إلى أن البلدية لم تتلقَّ أي لتر من السولار منذ أكثر من أسبوع في ذروة المنخفض الجوي. ووجه نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية والعربية للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر فورًا، وإدخال الوقود والمعدات الثقيلة. وأكد أن خان يونس تقف اليوم على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة ما لم يتم التدخل الفوري لإنقاذ عشرات آلاف العائلات المحاصَرة بالبرد والمياه والمرض.