أوضحت دراسة أعدتها وزارة البيئة عن بحيرة ادكو، حصلت «الشروق» على نسخة منها، أن البحيرة تعتبر خزانا لمياه الصرف الملوثة بالمخلفات الآدمية، فهى تستقبل مياه المصارف الزراعية من خلال 4 مصارف هى «الخيرى وادكو والبوصيلى وبرسيق»، وعند تطبيق معيار جودة المياه تبين أن جميع المحطات ملوثة طوال العام، والبعض الآخر ملوث ما بين فصل واحد وثلاثة فصول على مدار العام. وأكدت أن مياه المجارى تعتبر أخطر المشاكل على الصحة العامة، لأن أغلب القرى ليست لديها شبكات صرف صحى متكاملة، وفى بعض المدن لا توجد شبكات صرف، وتحتوى مياه المجارى على كمية كبيرة من المركبات العضوية وأعداد رهيبة من الكائنات الحية الدقيقة، وتسبب هذه الكائنات نقصا فى الأكسجين إذا ألقيت فى البحيرات، وبذلك تختنق الكائنات التى تعيش فيها وتموت، وعند موت الكائنات البحرية، تتسبب فى تعفن وفساد لطبيعة المياه. وأشارت الدراسة إلى أن مزارع الأسماك فى مياه البحيرة، تسببت فى زيادة أعداد البكتيريا، بنسبة تفوق الحد المسموح به فى جميع المحطات، متأثرة بمياه المصارف الملوثة، عدا محطة واحدة، وعند استبدال متوسطات أعداد البكتيريا للفصول الأربعة، تعتبر البحيرة كلها ملوثة على مدار فصول السنة. ومن خلال الدراسة، تبين أن المحطة رقم 9، والتى تمثل البوغاز، سجلت أعلى إنتاجية على مستوى البحيرة، بينما كانت المحطة رقم 6، أقل المحطات إنتاجية، وترتبط البحيرة بالبحر المتوسط، خلال فتحة ضيقة تعرف ببوغاز المعدية، وتحدها المزارع السمكية والقرى والأراضى الزراعية، وتعد البحيرة بمثابة خزان لمياه الرى المنصرفة من الأراضى والمصارف الرئيسية المغذية هى «البوصيلى والخيرى وادكو» من الشمال، ومصرف «برسيق» من الجنوب، إضافة إلى تصريف المزارع السمكية المتاخمة.