قال الرئيس عدلي منصور، إن «الشعب المصري الذى تمكن من إزاحة رئيسين في 3 سنوات، هو الضامن الأساسي لترجمة وتطبيق مواد الدستور الجديد على أرض الواقع». وأضاف منصور، خلال استقباله أمس وفدا من الكونجرس الأمريكي برئاسة دانا روراباتشير رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بلجنة الشئون الخارجية عن الحزب الديمقراطي، أنه «يجب تحويل مواد الحقوق والحريات بالدستور الجديد، إلى قوانين ملزمة ومكسبة لهذه الحقوق والحريات، لأن العبرة تكون بالتطبيق». من جانبه، قال السفير ديفيد ساترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي بالقاهرة، أن «الاستفتاء على الدستور مثَّل انعكاسا لإرادة الشعب المصري التي تحترمها الولاياتالمتحدة»، مشيرًا إلى تأكيد المراقبين أن عملية الاقتراع كانت نزيهة، وأن ما شابها من مشكلات كان محدودا ولأسباب فنية غير مؤسسية. من ناحية أخرى، استقبل منصور، أمس، الدكتور محمود أبو النصر، وزير التعليم، والفنان محمد صبحى، لمناقشة تطوير منظومة التعليم المصري، وذلك في إطار المشاركة المجتمعية لحل مشكلات التعليم بمصر. وعلى جانب آخر، التقى وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أمس، النائب دانا رورا باكر، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وآسيا بلجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الأمريكي والوفد المرافق له، الذى يزور مصر حاليا، بحضور الفريق صدقي صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة. قدم الوفد الأمريكي التهنئة للقوات المسلحة والشعب المصري بنجاح عملية الاستفتاء على الدستور، والتأسيس لمرحلة جديدة من التحول الديمقراطي الذى تشهده مصر، وتمكين الشعب المصري من التعبير عن إرادته في مناخ من الحرية والديمقراطية لاستكمال خارطة المستقبل. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسها على الأمن والاستقرار بالمنطقة، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء علاقات التعاون العسكري بين مصر وأمريكا. وأكد الوفد حرصهم على نقل الصورة الواقعية لحقيقة الأوضاع فى مصر إلى الكونجرس الأمريكي، معربين عن دعمهم للإجراءات التي تتخذها الحكومة للنهوض بمسئوليتها فى استعادة الأمن والاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة في مصر.