قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن وفدا من الكونجرس الأمريكي في لقائه اليوم بالرئيس عدلي منصور أعرب عن دعم وتضامن الكونجرس مع مصر، وأشاد بالالتزام بالجدول الزمني لخارطة المستقبل "على الرغم من عبء مكافحة الإرهاب الذي تواجهه مصر". وأضاف إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان للصحافة أن الوفد عبر أيضا عن دعمه وتطلعه لبلورة الاستحقاقات الأخرى لخارطة المستقبل. كانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أمس الموافقة على الدستور الجديد بنسبة 98.1%، بمشاركة 20.5 مليون ناخب، بينما انتقدت منظمات دولية مستقلة -شاركت في مراقبة الاستفتاء على الدستور- المناخ الذي أجري فيه وما سمته تعرض منظمي حملات لرفضه للقمع. ومن المقرر أن تعقب الاستفتاء انتخابات رئاسية وبرلمانية في فترة لا تزيد عن 6 اشهر من إقرار الدستور. وكان وفد الكونجرس الممثل للحزبين الديمقراطي والجمهوري برئاسة دانا روراباتشير، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بلجنة الشئون الخارجية ، وعضوية كل من لوريتا سانشيز، عضو لجنة الخدمات العسكرية ، وبول كوك، عضو لجنة الشئون الخارجية ، وسينثيا لوميس، عضو لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي، واللجنة الفرعية للأمن القومي، و ستيف ستوكمان، عضو لجنة الشئون الخارجية. وحضر اللقاء كذلك السفير ديفيد ساترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي، مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاستراتيجية. وأكد القائم بالأعمال الأمريكي –حسب بيان للرئاسة- على الأهمية الاِستراتيجية التي تحظى بها مصر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها،وأوضح ساترفيلد أن الاستفتاء على الدستور "مثل -بلا شك- انعكاساً لإرادة الشعب المصري التي تحترمها الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى تقييم المراقبين للانتخابات بأنها كانت نزيهة، وأن ما شابها من مشكلات كان محدوداً ولأسباب فنية غير مؤسسية". وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في بيانه أنه تم أثناء اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات المصرية/ الأمريكية، وسبل دعمها وتطويرها، بما في ذلك العلاقات العسكرية وتكنولوجيا تحلية وإعادة استخدام المياه والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. والتقى الوفد في وقت لاحق بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وقدم التهنئة للقوات المسلحة والشعب بالاستفتاء وإقرار الدستور. وقال البيان إن أعضاء وفد الكونجرس اشادوا بمواد الحقوق والحريات في الدستور الجديد، سواء فيما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي أو حرية الاعتقاد والدين، فضلاً عن زيادة المخصصات المالية لقطاعات التعليم والصحة والبحث العلمي. وأكد الرئيس المصري أن هذه النصوص الدستورية يتعين تحويلها إلى قوانين ملزمة ومكسبة لهذه الحقوق والحريات، ونوّه إلى أن "الشعب المصري الذي تمكن من إزاحة رئيسين في غضون ثلاث سنوات يعد هو الضامن الأساسي لترجمة هذه النصوص الدستورية على أرض الواقع". وقال البيان إن أعضاء الوفد اشاروا إلى أن الكونجرس الأمريكي "يدرك أهمية التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الانتقالية"، وإن الرئيس نوه إلى أهمية إدراك الإدارة الأمريكية أيضاً لطبيعة ونوعية التحديات التي تواجهها مصر في هذه المرحلة، "لا سيما أن المصالح الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا مع دول وحكومات قوية و مدعومة شعبياً". وفي شهر أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستحجب تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وأيضا مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار إلى الحكومة المصرية انتظارا لإحراز تقدم بشأن الديمقراطية وحقوق الانسان، وينظر الكونجرس حاليا مشروع قانون يقضي بعودة المساعدات. وفي أواخر شهر نوفمبر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي كيري، إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر سرقت ثورة 2011 التي أسقطت مبارك، وإن مصر تستعيد الديمقراطية، في تصريحات هي أعنف هجوم لمسؤول أمريكي على نظام جماعة الإخوان المسلمين.