تنظم المفوضية الأوروبية والأممالمتحدة في العاصمة البلجيكية (بروكسل) حملة تبرعات لمساعدة الشعب الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة وذلك بالتزامن مع اجتماع الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية 28 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم الاثنين، لإعطاء الضوء الأخضر على إرسال بعثة عسكرية للاتحاد الأوروبي إلى إفريقيا الوسطى. وذكر راديو "فرنسا الدولي" أن فرنسوا أولاند الرئيس الفرنسي قد أعرب عن أمله في إرسال تلك البعثة؛ وذلك خلال القمة الأوروبية التي عقدت في شهر ديسمبر عام 2013. وأوضح الراديو، أن الأوروبيين يعملون في اتجاهين وهما الأمن والمساعدات الإنسانية لأفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أنه من أجل مساعدة القوات الفرنسية والإفريقية لتأمين منطقة "بانجي" ولاسيما المطار، قرر 28 وزيرا من إرسال قوة أوروبية يتراوح عددها بين 400 و600 جندي إلى بانجي وذلك بحلول شهر فبراير المقبل. وأكد الراديو أن التزام أوروبا كان سريعا ويأتي في الوقت الذي تنتظر فيه إفريقيا الوسطى انتخاب رئيسا انتقاليا جديدا. ومن جانبهم، أعربت إستونيا وبلجيكا وبولندا عن رغبتهم في المشاركة في البعثة الأوروبية. وكان وزير خارجية ألمانيا قد أعلن مؤخرا أن أوروبا لا تستطيع ترك فرنسا وحدها في أفريقيا الوسطى، مؤكدا أن بلاده لن ترسل قوات قتالية. يذكر أن الأممالمتحدة أكدت أن أفريقيا الوسطى في حاجة إلى أكثر من 110 ملايين يورو كاحتياجات أساسية بحلول شهر إبريل القادم. ومن المقرر أن يحتشد المجتمع الدولي اليوم من أجل تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في أفريقيا الوسطى.