اعتبر حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني يوم الجمعة أن المقاومة ما زالت أمام معركة مفتوحة ، لأنه ما زال أمامها في السجون الإسرائيلية آلاف الأسرى الفلسطينيين وعشرات السوريين والأردنيين وبعض المفقودين اللبنانيين. وقال نصر الله في خطاب تليفزيوني : "بالنسبة لنا في حزب الله ، نحن مؤتمنين بالمقاومة ، واعتبرنا أنفسنا مسئولين عن كل مقاوم أسير سواء انتمى إلى حزب الله أو أي فصيل آخر .. لو تحمل غيرنا هذه المسئولية لما تحملنا". وأضاف "يجب أن نحمل قضية الأسير يحيى سكاف جميعا إلى جانب عائلته" ، مشيرا الى أنه ما زال هناك عدد من "رفات الشهداء" لدى إسرائيل رغم ادعائها أنها قدمت كل ما لديها في عملية الرضوان. وتابع "نحن لن نسلم بالادعاء الإسرائيلي ، وسنبقى نعمل لاستعادة رفات هؤلاء الشهداء .. نتابع ملفات المفقودين الذين اعتقلتهم إسرائيل مباشرة أو سلموا من قبل ميليشيات لبنانية تعاملت مع إسرائيل في ذلك الوقت ، ومن بينهم قضية الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة ، ليس لأنهم إيرانيون ، بل لانهم اعتقلوا على الأرض اللبنانية". واعتبر أن "الحكومات المتعاقبة تصرفت مع هذه الملفات بالحد الأدنى بشكل غير كاف ، وأذا أردنا أن نصعد .. سنقول إنها تعاملت بلا مبالاة". وبالنسبة للشأن اللبناني الداخلي ، قال نصر الله إن الحكومة المقبلة التي ستِشكل إذا أخذت هذه الملفات على عاتقها فنحن في "حزب الله" في تصرف وخدمة هذه الحكومة ولتتحمل هي المسئولة ، بحسب تعبيره. ومضى قائلا "إننا لا في هذا الأمر ولا في غيره نحل محل الدولة ، بل أطالبها لتتحمل المسئولية ونحن سنكون عنصرا مساعدا لنكون إلى جانبها على هذا الصعيد". من ناحية ثانية ، تخوف نصرالله من وجود مظلومين في السجون اللبنانية ، مشيرا إلى قضية مئات الموقوفين من المجموعات الإسلامية وغيرهم ، داعيا الى محاكمتهم "لأنهم موقوفون منذ مدة طويلة فيطلق سراح من لم تثبت ادانته ويسجن من يدان". وتناول نصرالله ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا والمفقودين السوريين في لبنان وقال "شكلت لجنة من تابعها والى اي حد واكبت الحكومة الماضية هذا الملف وهذا يجب ان تهتم به الحكومة المقبلة". وفي موضوع سلاح "حزب الله" ، شدد نصر الله على نفي أن يكون الحزب يريد أو يشترط وجود ضمانات تتصل بالسلاح ، مؤكدا "أننا لا نريد لسلاح المقاومة لا من الحكومة ولا غيرها ولا أحد في هذه الدنيا ضمانات تتصل بسلاح المقاومة". كما نفى الامين العام ل"حزب الله" أن يكون لدى الحزب هواجس معينة فيما يتصل بالمحكمة الدولية ويعطل موضوع الحكومة لانه يريد ضمانات ، مؤكدا أن "هذا الكلام أيضا غير صحيح وهذا الأمر لم يناقش أصلا بينه وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وهو غير موضوع في النقاش نهائيا ولا نطلب ضمانات في هذا الموضوع من أحد في هذا العالم". وختم نصر الله "بالدعوة الى الهدوء والحوار والتلاقي بالموضوع الداخلي هو ما نريده حتى الذين سقطوا من الفريقين في الأحداث الداخلية لا يريدون أن نتقاتل ونقتل بعضنا أدعو الى الهدوء والتعقل".