قال تسفي بارئيل في صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، إن التصويت على الدستور هو تصويت على الثقة في النظام العسكري، وإنه سيتم الموافقة على الدستور، ولكن الأهم هو نسبة المشاركة، فإذا نجحت حملة الإعلانات خلال الأسابيع القليلة الماضية في رفع نسبة التصويت لأكثر من 35%، وهي نسبة الإقبال على دستور 2012، وكانت الموافقة بأكثر من 65% سوف يتمكن الفريق السيسي من التباهي بتحقيق «انتصار للديمقراطية»، ويعزز من حملته ضد الإخوان المسلمين. وقال بارئيل: إن الدستور الجديد يبدو للوهلة الأولى جيدًا، والفقرات المتعلقة بحقوق الإنسان والحقوق المدنية من بين الأفضل في أي دستور مصري منذ ثورة 1952، ولكن المشكلة أن الدستور يعطي في الوقت ذاته مساحة واسعة للغاية لسن قوانين قد تضع حدودا مبهمة على الحقوق المدنية. ويختتم بارئيل بقوله إن الأهم يكمن في معركة دفع الاقتصاد، والعثور على مصادر لمليارات الدولارات في شكل قروض، وإصلاح السياحة التي تعد مصدرًا رئيسيًا للدخل، وزيادة التمويل للاستثمار في البنية التحتية. «فالدستور وحده لأشتري الخبز». وقالت صحيفة «التليجراف» البريطانية، إن الجيش قال إن الاستفتاء هو تصويت على المستقبل، ولكن عاد المواطنون المصابون بالضجر إلى صناديق الاقتراع مصممين على ما يبدو لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وأضافت الصحيفة أن البلاد شهدت لمدة ثلاث سنوات ثورة دائمة تحت ستار التحول الديمقراطي، والآن ربما يمثل استفتاءها الدستوري الثالث منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، عودة إلى حكم عسكري تحت ستار صندوق الاقتراع. وأضافت الصحيفة أنه كان القصد من الاستفتاءين السابقين تكريس ثورة 2011، ولكن لأولئك الذين غمسوا أصابعهم في الحبر الإلكتروني كان يوم الثلاثاء بالنسبة لهم إعادة للجنرالات إلى السلطة. صحيفة «الجارديان» البريطانية، قالت إن الاستفتاء يسعى لموافقة وطنية على سلسلة من التعديلات على الدستور، ولكن الدولة ومؤيديها اعتبرته تصديقًا على عزل مرسي، والوسيلة الوحيدة لإعادة النظام في دولة تعاني من الفوضى منذ ثلاث سنوات. وأضافت المجلة أنه بالرغم من انتقاد الجماعات الحقوقية والمنشقين السياسيين لمحتوى الدستور، ونزاهة عملية التصويت، إلا أنه من المتوقع الموافقة على الدستور بأغلبية الناخبين. وأوضحت أن الاستفتاء يأتي في ظل مضايقات الحكومة لمعارضيه. أما «لوفيجارو» الفرنسية ذات الاتجاه اليميني فوصفت إحدى السيدات في طابور التصويت وقالت: المرأة البدينة التي ترتدي نظارة شمسية مقلدة قالت: من يصوت بلا فهو إرهابي.