قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن مصر تعيد عقارب الساعة إلى الوراء بالاستفتاء على دستور لجنة الخمسين الذي ينهي التحول الديمقراطي في مصر ويعيد البلاد إلى حكم العسكري خلف ستار صناديق الاقتراع من جديد بعد ثلاث سنوات من اندلاع ثورة يناير 2011. وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور أمس أن عدد كبير من مراكز الاقتراع كانت خاوية بالفعل ،مشيرة أن الاستفتاءين السابقين كانوا يدعمون ثورة 2011 بينما هذا الاستفتاء يكرس عودة الجنرالات إلى السلطة. وأشارت الصحيفة إلى أن المصوتين على هذا الاستفتاء هم بالأساس معارضي لثورة يناير وكانوا داعمين لنظام مبارك بزعم الحصول على الاستقرار والأمن لافتة إلى أن دستور الخمسين يقوي من سلطات الجيش ويعفي الشرطة من المسائلة القضائية في مواجهة ما وصفته ب "العنف الروتيني للشرطة". واوضحت الصحيفة أن حكم الإخوان المسلمين طوال العام الماضي كان يفترض أن يفرض الاستقرار إلا أنه تم تقويض هذه الحقبة عن طريق نشر الفوضى لإفشال الرئيس المنتخب د. محمد مرسي.