أدان الائتلاف المصري لحقوق الطفل، الخبر الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، مفاده، استخدام أطفال دور أيتام في الدعاية للسيسي، من خلال حشدهم لحضور مؤتمر «السيسي رئيس بأمر الشعب» بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر. وقال هاني هلال رئيس الائتلاف في تصريحات ل«بوابة الشروق»: "إن المركز طالب بالتحقيق في صحة الواقعة المنسوبة لدار الأيتام، وتقديم مسؤوليها للمحاكمة إذا ثبت صحتها، كما أن المركز يتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة، وبلاغ في وزارة الشؤون الاجتماعية، ضد الدار التابع لها الأطفال". وأكد الائتلاف على إدانته التامة لاستغلال الأطفال سياسياً من جانب أي فصيل سياسي مهما كان، سواء مؤيدا أو معارضا لطبيعة المرحلة السياسية التى تمر بها البلاد، أو كان مؤيداً أو معارضاَ للدستور الجديد، لكونه مخالفاً للمادة 291 من قانون العقوبات والمضافة بتعديلات قانون الطفل 126 لسنة 2008. وحذر الائتلاف خلال بيان أصدره، كافة القوى السياسية من «استغلال» الأطفال سياسيًا في كافة الأحداث السياسية السابقة من خلال تيارات الإسلام السياسي أو أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية، ووجه العديد من المناشدات بوقف ما وصفه ب«الاستغلال» الذي يرقى لمرتبة الاتجار بالأطفال. وناشد كافة القوى السياسية والأجهزة الرسمية بالدولة بضرورة التدخل الفوري لوقف ما وصفه ب«الجرائم» في حق الأطفال، كما طالب بالتحقيق مع الجمعية المذكورة في هذه الواقعة وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة، لتكون رادعا لكل من يسول له نفسه باستغلال الأطفال سياسياً من قبل أي فصيل، على حد قوله. كما ناشد الائتلاف المؤسسة العسكرية ورموزها، بأن تنأى بنفسها بعيداً عن هذه الممارسات التي «تنتهك» حقوق الطفل المصري، وأن تطالب مؤيديها بالوقف الفوري لتلك الممارسات تأكيداً على وعيها التام بواجباتها تجاه دعم حقوق الإنسان ولا سيما حقوق الطفل.