طحنت الصين، اليوم الاثنين، 6.2 طن من العاج الذي تمت مصادرته في أول عملية علنية لسحق جزء من مخزونها بعدما دفعت جهودها في هذا الصدد الخبراء للتشكيك في التزامها بالقضاء على تهريبه. وتقول جماعات الرفق بالحيوان إن إقبال الصين المتزايد على العاج المهرب أجج زيادة في الصيد الجائر للأفيال في إفريقيا، فيما أوضح جون سكانلون، الأمين العام للاتفاقية، أن الصين تبعث برسالة قوية للغاية داخليا للشعب الصيني ودوليا وهي أنها غير مستعدة لتقبل الاتجار غير القانوني في عاج الأفيال. ونفذت العملية على مشارف مدينة صناعية جنوبية ووضعت خلالها أنياب الأفيال على شكل وردة فوق مسرح في الهواء الطلق وحولها تماثيل لبوذا من العاج. وقال مسؤولون في مجال مكافحة التهريب إن الصين تعتبر أكبر سوق في العالم للعاج الناتج عن عمليات الصيد الجائر وفقا للصندوق العالمي للحياة البرية، مشيرين إلى أنه لا يزال أمام الحكومة الصينية شوط طويل في هذا الصدد. ورغم توقيع الصين على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض عام 1981 إلا أنها حصلت على استثناء في 2008 يجيز لها شراء 62 طنا من العاج من عدة دول إفريقية، وتوزع الصين جزءا من هذا المخزون سنويا على مصانع لتشكيل العاج مرخصة من الحكومة.