أحرق مسلحون في مدينة الرمادي غرب بغداد، اليوم الأربعاء، أربعة مراكز للشرطة، وسط تواصل الاشتباكات المتقطعة بين هؤلاء المسلحين والجيش لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما صرح مصدر أمني. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد): "قام المسلحون بحرق أربعة مراكز شرطة في وسط مدينة الرمادي، هي مركز شرطة الملعب ومركز النصر ومركز الحميرة ومركز الضباط". وأزيلت خيم الاعتصام الذي استمر لعام، من دون مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، إلا ان مسلحين ينتمون إلى عشائر رافضة لفض الاعتصام، وآخرين مؤيدين للنائب السني النافذ الذي اعتقل السبت في الرمادي أحمد العلواني، يخوضون مواجهات انتقامية مع الجيش. وكان نوري المالكي رئيس الوزراء الشيعي، الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل أكثر من أسبوع، أن ساحة الاعتصام السني تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدًا" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها. وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع أربعة ضباط آخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرًا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الأنبار، التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة على طول الحدود مع سوريا، التي تمتد لنحو 600 كلم. وفي محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في محافظة الأنبار، التي تسكنها غالبية سنية، دعا المالكي، أمس الثلاثاء، الجيش إلى الانسحاب من المدن، في إشارة إلى الرمادي والفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة.