نفت شركة "أبل" الأمريكية بشكل قاطع تصريحات الصحفي والخبير المعلوماتي الأمريكي، جاكوب أبلباوم، بشأن قدرة وكالة الأمن القومي الأمريكية، على تحويل أي جهاز "آيفون" تنتجه الشركة إلى آلية للتجسس. وقالت الشركة في بيان نشر أمس الثلاثاء، ونقله موقع "روسيا اليوم": "أبل لم تعمل يومًا مع وكالة الأمن القومي لإيجاد مخرج خلفي (لتسريب البيانات) من منتجاتها، بما في ذلك من هواتف آيفون". وأضافت أبل "لسنا على بينة من وجود البرنامج المفترض لوكالة الأمن القومي والذي يستهدف منتجاتنا". وتابع بيان شركة "أبل" أن "أمن وسرية (البيانات) لزبائننا مهمة جدًا بالنسبة إلينا". ويعمل فريقنا باستمرار لجعل منتجاتنا أكثر أمنًا والسماح لزبائننا بتحديث برمجياتهم بأحدث التطورات". وكان خبير المعلوماتية جاكوب أبلباوم، قد قال في مؤتمر صحفي بألمانيا، إن لوكالة الأمن القومي الأمريكية إمكانيات الوصول الكامل إلى البيانات المحفوظة على أي جهاز محمول تنتجه شركة "أبل". وأوضح أن للوكالة برنامجًا خاصًا، يطلق عليه "دروب أوت جيب" DROPOUT JEEP يتم وضعه في أي جهاز "أيفون" ويسمح للوكالة باعتراض الرسائل النصية القصيرة والحصول على قوائم الأرقام الهاتفية وتحديد الموقع الجغرافي للهاتف، والاطلاع على الرسائل الصوتية وتفعيل الميكروفون والكاميرا في أجهزة آيفون دون علم صاحب الجهاز بذلك. يذكر أن أبلباوم هو خبير مستقل في الأمن المعلوماتي، وينشط في مجال جمع المعلومات عن نشاط سلطات مختلف الدول في شبكة الإنترنت. كما أن أبلباوم هو أحد الناس القليلين الذين سمح لهم الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، بالاطلاع على الوثائق السرية التي استولى عليها أثناء عمله لصالح الوكالة.