أعلن أحمد مجيدي رئيس فريق الإنقاذ المسئول عن الطائرة الإيرانية التي سقطت يوم الأربعاء قرب محافظة قزوين شمال غرب العاصمة طهران نقل جثث ضحايا الحادث إلى هيئة الطب الشرعي. وقال مجيدي لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية يوم الخميس إنه تم نقل الجثث التي جمعها الهلال الأحمر بصورة مبدئية إلى قزوين إلا أنه من المقرر أن يتم نقلها في وقت لاحق إلى هيئة الطب الشرعي في طهران للتعرف على هوية أصحابها. ووفقا لمسئولين محليين فإن هذه العملية قد تستغرق وقتا طويلا. وكانت الطائرة الروسية الصنع من طراز توبيلوف-154 التي تعمل بثلاثة محركات والمكتملة العدد في طريقها من طهران إلى يريفان عاصمة أرمينيا عندما تحطمت بعد 16 دقيقة من إقلاعها في قرية جنات آباد بمحافظة قزوين ، ما أدى إلى مقتل ركابها البالغ عددهم 153 إضافة إلى طاقمها المؤلف من 15 شخصا. ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات على الأرض إلا أن جميع الركاب لقوا حتفهم بعد إصابتهم بجروح بالغة يصعب معها التعرف عليهم. وأضاف مجيدي أنه تم حتى الآن العثور على صندوقين من الصناديق السوداء الثلاثة للطائرة ، موضحا أن التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الحادث. ووفقا لمجيدي فإن 161 ممن كانوا على متن الطائرة إيرانيين وبينهم عشرة أعضاء من فريق الجودو الوطني للناشئين والنائب البرلماني ليون دافيديان وهو إيراني من أصل أرميني ، وذكرت تقارير أن من بين القتلى الأجانب أرمينيين وجورجيين وأستراليين. وتم تخصيص خط ساخن لمساعدة أسر الضحايا ، وقال مجيدي إن عددا منهم قدم بالفعل إلى قزوين للتعرف على جثث ذويهم. وهذا الحادث هو تاسع حادث سقوط طائرة تتعرض له إيران خلال ستة أشهر. يذكر أن أسطول الطائرات الإيرانية المعتمد في معظمه على التقنيات الأمريكية ، من القطاعات الإيرانية التي تضررت من جراء العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي على إيران حيث تحظر بيع طائرات جديدة أو قطع غيار لها.