طهران- أكدت مصادر متعددة مقتل كافة ركباب الطائرة الإيرانية والبالغ عددهم 168 شخصًا في تحطم طائرة ركاب إيرانية أمس، قرب مدينة قزوين، كبرى مدن محافظة قزوين شمال إيران، أثناء رحلة إلى أرمينيا. وذكرت وسائل الإعلام ان الطائرة تحطمت قرب مدينة قزوين، وان المعلومات الاولية تفيد عن مصرع جميع الركاب وافراد الطاقم. وأضافت أن فرق الإنقاذ توجّهت لانتشال الجثث.
واكد قائد الشرطة في محافظة قزوين مسعود جعفري «أن الطائرة تحطمت بشكل تام وللأسف فان الجثث احترقت جميعها وتناثرت».
بدورها ذكرت محطة «برس تي في» ان الطائرة، وهي من طراز «توبوليف»، سقطت بالقرب من قرية جنة آباد قرب مدينة قزوين الساعة 11:33 صباحاً بالتوقيت المحلي بعد إقلاعها من طهران متوجهة إلى يريفان.
وقال الناطق باسم منظمة الطيران رضا جعفر زاده ان الطائرة تعود لشركة «كاسبيان» الايرانية وتحمل رقم الرحلة 7908 ، وقد سقطت بعد 16 دقيقة من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي.
وتبين ان ثمانية من اعضاء المنتخب الوطني الايراني للشباب في رياضة الجودو ومدربين اثنين كانوا من بين الضحايا .
وقال محمد رضا منتظر خراسان رئيس مركز ادارة الكوارث في وزارة الصحة الايرانية "قتل جميع الاشخاص الموجودين على متن الطائرة ... التي تحطمت في منطقة قزوين" ، مؤكدا ان "الطائرة كانت تقل 153 راكبا وطاقما من 15 فردا".
وقال رضا جعفر زادة المتحدث باسم هيئة الطيران المدني ان "الطائرة اقلعت من مطار الامام الخميني الدولي في طهران وتحطمت بعد مرور 16 دقيقة على اقلاعها" ، قرب بلدة جنات اباد في محافظة قزوين.
ولم يوضح المتحدث أسباب الحادث ولكن مساعد قائد شرطة قزوين الكولونيل خباز اكد ان "الطائرة اشتعلت في الجو قبل ان تتحطم وتنفجر" ، مشيرا الى انها قبل سقوطها "اجرت دورات عدة في الجو في محاولة لايجاد ارض صالحة للهبوط".
وبحسب رئيس مطارات البلاد محمد مؤمني فان كل شيء بدا طبيعيا في المحادثات بين الطيار وبرج المراقبة ، ولم تكن هناك إشارة الى وجود اي مشاكل ، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.
وقال الكولونيل مسعود جعفري نساب رئيس شرطة محافظة قزوين ان "الطائرة تحطمت بالكامل وتناثرت قطعا صغيرة" ، مؤكدا ان "جثث من كانوا على متنها احترقت بالكامل". مشيرا الى أن سبب التحطم لم يتضح بعد كما لم يعثر على بعد الصندوق الاسود. واوردت وكالة الانباء الطالبية ان منتخب الجودو الوطني للناشئين كان على متن الطائرة.
ونقلت وكالة مهر عن احمد موسوي مسؤول الهلال الاحمر الايراني قوله "للاسف ، بسبب شدة الانفجار ومستوى حروق الضحايا ، لا يمكننا فعل شيء. يمكننا فقط نقل بقايا الجثث".
ويعاني الأسطول الجوي الإيراني بشدة بسبب تقادمه من جهة والنقص في الصيانة من جهة اخرى ، جراء العقوبات الاميركية المفروضة على الجمهورية الاسلامية منذ الثمانينات اثر ازمة الرهائن في السفارة الاميركية في طهران.
ويأتي حادث طائرة توبوليف هذه في الوقت الذي لم يستفق فيه العالم بعد من حادثتي تحطم طائرتي ايرباص خلال الشهر الفائت.
ففي الاول من حزيران تحطمت طائرة ايرباص ايه - 330 تابعة للخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" فوق الاطلسي بينما كانت في رحلة بين ريو دي جانيرو وباريس ، ما اسفر عن 228 قتيلا. وفي 30 حزيران تحطمت طائرة ايرباص ايه - 310 تابعة للخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل جزر القمر ما اسفر عن 152 قتيلا.