سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزن فى السويس بعد إصابة ناشط بالرصاص فى اشتباكات الأمن و الإخوان وجدل حول نشر نعيه على الفيس قبل موته تضارب حول مصدر الرصاص.. والجماعة تتهم الأمن.. والداخلية ترد: مسلحوهم أطلقوا النار عشوائيا وأصابوه
سادت حالة من الحزن والغضب بين شباب القوى الثورية فى مدينة السويس، أمس الأول، على خلفية إصابة الناشط فى حركة 6 أبريل، باسم محسن، أحد مصابى اشتباكات محمد محمود الأولى، خلال المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين إخوان، تلقى فيها 3 طلقات واحدة منها فى الرأس، ما أدى إلى دخوله فى غيبوبة، استلزمت نقله إلى مستشفى السويس العام، ومنه إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى فى القاهرة، لإجراء جراحة عاجلة له، قبل دخوله غرفة العناية المركزة. وأثارت إصابة محسن حالة من الغليان فى صفوف القوى الثورية، خاصة مع تضارب فى الأنباء عن مصدر الطلقات، حيث وجهت جماعة الإخوان الاتهام إلى قوات الأمن، فى بيان لها، بتصفية الناشط، كما تواجد عدد من متظاهرى الإخوان فى مستشفى السويس العام قبل نقل المصاب، فيما أكد مدير الأمن، اللواء خليل حرب، أن «أعضاء الإخوان كان بينهم عدد من المسلحين، أطلقوا الرصاص عشوائيا على المواطنين، ما أدى إلى إصابة الناشط، وعدد آخر من المواطنين الذين أصيبوا خلال الأحداث». وكشفت مصادر أمنية رفيعة، ل«الشروق»، عن فتح تحقيق فى إصابة الناشط السياسى، باسم محسن، مؤكدة وجود ترتيبات لتصفيته، فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعى نعيا لمحسن، تم نشره على موقع فيس بوك، قبل يوم واحد من إصابته، جاء فى نصه «باسم محسن.. إلى جنة الخلد يا بطل، فقد عينه اليسرى فى أحداث أحمد محمود، واليوم أصيب برصاصة فى عينه اللى فقدها على يد العسكر.. ربنا يتقبله من الشهداء»، ثم أضاف النعى «أين أنتم يا ثوار، ألم تثوروا للدم، يكفى صداعكم فى الرءوس، ثوروا»، ما دفع أجهزة الأمن إلى فتح تحقيق حول النعى، الذى اعتبرت المصادر أنه «يكشف عن وجود مخطط لتصفية باسم محسن». ومن جهته، قال عضو جبهة ثوار السويس، إسلام مصدق، «باسم محسن كان دائما من الأبطال الثوار، فبجانب مشاركته فى ثورة 25 يناير، فقد إحدى عينيه خلال أحداث محمد محمود الأولى، فى نوفمبر 2011، كما تم حبسه فى السجن العسكرى بالسويس، بعد القبض عليه فى إحدى المظاهرات، وصدر ضده حكم من المحكمة العسكرية بالحل لعدة أشهر»، فيما أوضح المقربون من محسن، أن لديه شقيقة واحدة، وهو يعول أسرة بسيطة، تضم والدته المريضة، ورغم ذلك ظل مصرا على الدفاع عن الحرية، ورافضا لإراقة دماء المصريين سواء المعارضين أو المؤيدين.