بعد 40 عاما من الدراسات، أعلنت الحكومة الأمريكية أنها لم تجد أي دليل يثبت أن الصابون المضاد للبكتيريا يمنع انتشار الجراثيم وطالبت مصنعي عدة أنواع من الصابون والمنظفات والمواد الغذائية أن يثبتوا أن منتجاتهم لا تشكل خطرا على صحة المستهلكين، كما ذكر موقع سكاي نيوز عربية. أعلن علماء تابعين لإدارة الأغذية والأدوية أنهم يعيدون النظر في سلامة مادة التريكلوزان ومواد تعقيم أخرى تدخل في تركيبة الصابون المستخدم في معظم المطابخ ودورات المياه، ومنها أنواع شهيرة من الصابون مثل "دايال" أو "دون". فقد أوحت دراسات حديثة أن التريكلوزان ومواد شبيهة يمكنها أن تتفاعل مع مستويات الهورمونات لدى حيوانات المعامل وتؤدي إلى نمو البكتيريا المقاومة للأدوية. بهذا الإعلان، أيدت الحكومة أراء الباحثين المستقلين الذين طالما أفادوا أن هذه المواد الكيماوية هي، في أفضل الحالات، عديمة الجدوى وخطر على الصحة العامة في أسوأ الحالات. بالرغم من أن هذا الإعلان ينطبق فقط على مواد النظافة الشخصية، إلا أن تداعياته تطول صناعة قيمتها مليار دولار وتضم ألاف المواد المضادة للبكتيريا بما فيها سكاكين للمطابخ، لعب ولهايات الأطفال ومعجون الأسنان. على مدى العشرون عاما الماضية، أضافت الشركات التريكلوزان ومواد تنظيف أخرى إلى الآلاف من الأدوات المنزلية دافعة بفوائدها في قتل البكتيريا. القرار يخص كل أنواع الصابون التي تصنف بأنها مضادة للبكتيريا، لكنه لا ينطبق على مطهرات الأيدي واللاتي تعتمد تركيبتهم على الكحول فضلا عن المواد الكيماوية المضادة للبكتيريا. وطبقا لدراسات إدارة الأغذية والأدوية، ستتكلف الشركات مبالغ ما بين 112,2 إلى 368,8 مليون دولار للالتزام بالقواعد الجديدة، بما في ذلك إعادة تصنيف بعض المواد، وإزالة الخواص التي تدعي امتلاكها في حملات التسويق.