ردًّا على الاتهامات التي شنها مؤيدو الإخوان على حزب «النور»، بسبب مواقفه الأخيرة غير المتوافقة مع الإخوان، قال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد للحزب: إن الحزب كان يتمنى أن يستجيب الرئيس السابق محمد مرسي للشعب الذي خرج يوم 30 يونيو، ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، قائلًا: «لم نكن نتمنى أن يخرج مرسي من المشهد بهذه الطريقة». وعن سؤاله عن رأيه في الاتهامات الموجهة للحزب بشأن التخلي عن الشريعة الإسلامية من أجل السلطة، استنكر «عبد العليم»، في تصريحات لفضائية «الجزيرة مباشر مصر»، اليوم الأحد، هذه الاتهامات، قائلًا: «لم نفرط في مواد الهوية والشريعة، ومن يقول ذلك يريد النيل من حزب النور؛ لأننا من الممكن أن نقبل الخسارة السياسية، لكننا لا نرضى أبدًا بالخسارة الدينية». وعن الأسباب التي دفعت حزب «النور» للمشاركة في لجنة الخمسين التي كُلفت بتعديل الدستور، رغم تحفظه على طريقة تشكيلها، أوضح الأمين العام المساعد للحزب، أن مشاركتهم كانت من أجل فقط عدم انفراد تيار واحد بوضع الدستور ورسم المستقبل السياسي في مصر، مضيفًا أن الحزب لم يشارك في إسقاط دستور 2012. وعن رأيه في الفتوى التي أصدرها الشيخ أبو إسحاق الحويني، بشأن مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور، قال: إنه يحترم موقفه، لكنه يرى أنه قد غاب عنه تفاصيل مواد الدستور، على حد قوله. جدير بالذكر، أن حزب النور، قد عقد مؤتمرًا صحفيًّا، بعد انتهاء لجنة الخمسين من التصويت النهائي على مسودة الدستور، أعلن فيه عن نية الحزب للتصويت ب«نعم» على مشروع الدستور الجديد، كما أعلن عن إطلاق حملات توعية لحث الشعب على التصويت ب«نعم».