%9.5 تراجعاً في إيرادات السياحة في النصف الأول من 2009

تراجعت إيرادات مصر من السياحة بنحو 9.5% خلال النصف الأول من 2009، كما انخفض أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 8.7% فى نفس الفترة، وفقا لما أعلنه زهير جرانة، وزير السياحة، فى تصريحات لوكالة بلومبرج للأنباء.
«هذا التراجع أقل بكثير من المتوقع فى ضوء الأزمة»، تبعا لمونيت دوس، كبير المحليين فى برايم للأوراق المالية، مضيفة أن «هذه الأرقام تعنى أن إجمالى الإيرادات فى السنة المالية 2008/2009 تراجع بنحو 4% فقط مقارنة ب2007/2008».
وأشارت دوس إلى أن أغلبية التوقعات كانت تذهب إلى أن تصل نسبة الانخفاض خلال العام ككل إلى 10%، «فجميع المؤشرات، مثل حدوث إلغاءات فى الحجوزات، واستغناء الفنادق عن كثير من عمالها، كانت تنبئ بحدوث تراجع ملحوظ فى الإيرادات»، فهناك تناقض شديد بين هذه الأخبار وبين نسبة الانخفاض، أضافت كبيرة محللى برايم.
وتروى دوس أن أغلبية الفنادق فى شرم الشيخ والغردقة والجونة لم تقدم عروضا أو خصومات خلال الشهور الأخيرة، وما زالت أسعارها مرتفعة، «وهذا دليل على عدم تأثرها بشدة»، بحسب تفسيرها.
وقد يكون السبب الرئيسى فى عدم تأثر السياحة فى مصر بشدة، من وجهة نظر دوس، هو انخفاض قيمة الجنيه المصرى، مقارنة بباقى العملات، مما يعطى مصر ميزة تنافسية، «فهى دولة سياحية ما زالت رخيصة، بالنسبة للعديدين».
كانت إيرادات السياحة قد وصلت إلى 5.7 مليار جنيه فى النصف الأول من العام المالى 2008/2009، وبذلك يصل إجمالى الإيرادات للعام المالى ككل 10.4 مليار جنيه.
وكانت «الشروق» قد علمت من مسئول فى وزارة السياحة أن هناك تعليمات عليا صدرت بعدم الإعلان داخل الجمهورية عن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر أو حتى عدد الليالى السياحية ومعدلات الدخل السياحى.
وقالت المصادر إن هذه التعليمات صدرت لدواعٍ أمنية، فى ظل عدم استقرار الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وعمليات ضبط الخلايا الإرهابية فى الداخل خلال الفترة الأخيرة، فقد وقعت تفجيرات الحسين عقب إعلان مؤشرات الأداء الاقتصادى فيما يتعلق بالموسم السياحى الماضى فى يناير الماضى بفترة لم تتعد الشهرين.
وبحسب المسئول بدأت معدلات الانخفاض فى حركة التدفقات السياحية تتقلص اعتبارا من بداية الشهر الماضى، فقد تراجعت من 18% فى يناير وفبراير، إلى 13% خلال مارس، ثم إلى 11% فى أبريل، إلى أن وصل الانخفاض إلى 10% فقط فى يونيو.