ارتفعت إيرادات السياحة المصرية خلال النصف الأول من 2010، بنسبة 17.6%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، لتصل إلى 5.58 مليار دولار حتى يونيو 2010، تبعا لما ذكره زهير جرانة وزير السياحة لوكالة بلومبرج للأنباء. وأضاف جرانة فى تصريحاته «نأمل أن يصل إجمالى إيرادات السياحية إلى 13 مليار دولار بنهاية عام 2010»، موضحا أن السياحة تمثل 11% من الناتج الإجمالى القومى. واستنادا إلى هذه الأرقام، يكون إجمالى الإيرادات السياحية للعام المالى 2009/2010 قد بلغ 11.5 مليار دولار، نصيب الربع الأخير لوحده منها 2.86 مليار دولار، وفقا لبنك الاستثمار بلتون، الذى كان قد توقع أن تبلغ عائدات السياحة فى نفس الربع 2.8 مليار دولار. كنا نتوقع زيادة إيرادات السياحة فى نهاية العام المالى 2009/2010 مع بدء التعافى من تداعيات الأزمة العالمية، بالإضافة إلى استمرار جاذبية مصر السياحية نتيجة انخفاض أسعارها مقارنة بجيرانها، تقول ريهام الدسوقى، كبيرة محللى الاقتصاد فى بنك الاستثمار بلتون. وترى الدسوقى أن زيادة طول مدة الإقامة فى مصر بالإضافة إلى ارتفاع متوسط ما ينفقه السائحون فى الليلة السياحية قد ساهما فى الزيادة فى الإيرادات. وكانت إيرادات السياحة قد تراجعت خلال عام 2009 بأكمله، بنسبة 2.1%، مقارنة بالعام السابق له، لتصل إلى 10.760 مليار دولار غير أنها قد حققت زيادة قدرها 24 % خلال الربع الأول من 2010 لتصل الإيرادات إلى 2.7 مليار دولار. فى الوقت نفسه، كانت أعداد السائحين قد انخفضت خلال 2009، بنسبة 2.3%، ليصل إلى 12.5 مليون سائح. وزاد عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال الربع الاول من 2010 بنسبة 29%، ليصلوا إلى 3.46 مليون سائح خلال نفس الفترة. وتتوقع الدسوقى استمرار الزيادة فى الإيرادات السياحية فى عام 2010، «وإن كانت لن تكون قوية نتيجة أزمة منطقة اليورو، واختلاف سرعة التعافى من الأزمة بين الدول»، كما جاء على لسانها متوقعة أن تصل الإيرادات السياحية بنهاية عام 2010 إلى 12.4 مليار دولار. ويذكر أن 70 % من السائحين الأوروبيين القادمين إلى مصر يأتون من دول تتعامل بالعملة الأوروبية اليورو والتى تراجعت بنسبة 11% مقابل الجنيه المصرى خلال العام الحالى، تبعا لبيانات بلومبرج. وكان جرانة قد أشار فى تصريحات صحفية سابقة إلى أن أثر أزمة منطقة اليورو لن يظهر على قطاع السياحة خلال العام الحالى لأن موسم السياحة الأوروبية فى مصر ينتعش فى مارس وأبريل ومايو، وقد مضت هذه الفترة بالفعل دون تأثر، موضحا أن قطاع السياحة المصرى فى الشهور الحالية يعتمد على السياح الروس الذين يمثلون نحو 17%، من إجمالى السياح.