«أثر أزمة منطقة اليورو لن يظهر على قطاع السياحة خلال العام الحالى»، كما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن زهير جرانة وزير السياحة. يذكر أن 70% من السائحين الأوروبيين القادمين إلى مصر يأتون من دول تتعامل بالعملة الأوروبية اليورو التى تراجعت بنسبة 11% مقابل الجنيه المصرى خلال العام الحالى، تبعا لبيانات بلومبرج. ويتفق محمد أبوباشا، محلل الاقتصاد الكلى فى بنك الاستثمار المجموعة المالية هيرميس، مع جرانة حول عدم تأثر قطاع السياحة خلال العام الحالى بأزمة ديون أوروبا، «موسم السياحة الأوروبية فى مصر ينتعش فى مارس وابريل ومايو، وقد مضت هذه الفترة بالفعل دون تأثر»، وفقا لأبوباشا، مشيرا إلى أن قطاع السياحة المصرى فى الشهور الحالية يعتمد على السياح الروس الذين يمثلون نحو 17%، من إجمالى السياح»، بحسب أبوباشا. وتضيف ريهام الدسوقى، محللة الاقتصاد فى بنك الاستثمار بلتون، عاملا آخر لعدم تأثر قطاع السياحة بالأزمة الأوروبية خلال العام الحالى، ألا وهو أن شركات السياحة الأوروبية قد اتفقت على حجوزات لقضاء إجازاتهم فى مصر من قبل الأزمة وسددوا قيمتها بالفعل، «مما يجبرهم للقيام بالرحلة، أو أن يدفعوا الشرط الجزائى لفسخ تعاقد الحجز»، تبعا للدسوقى، مشيرة إلى أن الربعين الثانى والأخير من كل عام، يعد موسم السياحة الأوروبية فى مصر. من جانبه، قال صلاح الدين النيال، رئيس شركة صاكو للسياحة إن الرحلات السياحية القادمة من منطقة اليورو لم تتأثر، ولم يتم إلغاء رحلات خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هناك بعض الانخفاض فى أعداد السياح بشكل عام خلال شهر يونيو، «وذلك لتفضيل السياح متابعة مباريات كأس العالم، وتأجيل الرحلات السياحية لوقت آخر» كما جاء على لسانه. وتوقع وزير السياحة أن يرتفع أعداد السائحين القادمين إلى مصر خلال العام القادم، بنسبة 12%، ليصلوا إلى 14 مليون سائح، مقابل 12.5 مليون سائح خلال العام الماضى.«تراجع السياحة خلال العام القادم مرهون بالأوضاع الاقتصادية العالمية»، وفقا للدسوقى مشيرة إلى أن اتجاه الاقتصاد العالمى للاستقرار خلال الفترة القادمة سيساهم فى زيادة أعداد السياح خلال العام القادم.ويتوقع محلل هيرميس أن ترتفع إيرادات السياحة خلال العام الحالى، بنسبة 11%، مقارنة بالعام الماضى، لتصل إلى 12 مليار دولار. وكانت إيرادات السياحة قد تراجعت خلال عام 2009 بأكمله، بنسبة 2.1%، مقارنة بالعام السابق له، لتصل إلى 10.760 مليار دولار غير أنها قد حققت زيادة قدرها 24% خلال الربع الأول من العام المالى الحالى لتصل الايرادات إلى 2.7 مليار دولار. وجاءت توقعات بلتون الخاصة بإيرادات قطاع السياحة أكثر تفاؤلا حيث توقعت الدسوقى أن ترتفع الإيرادات خلال العام المالى الحالى، بنسبة 9.52%، مقارنة بالعام المالى السابق، لتصل إلى 11.5 مليار دولار، فى حين تصل عائدات السياحة خلال العام المالى القادم إلى نحو 12.5 مليار دولار.