رفض المسؤولون الفلسطينيون الفكرة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بإبرام اتفاق انتقالي جديد أو الحفاظ على وجود عسكري إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية مؤكدين «أن مقترحات وزير الخارجية ستقود إلى فشل جهوده». وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، الاثنين، إن الأفكار الأمنية حول غور الأردن التي قدمها كيري خلال لقائه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستقود «إلى فشل» جهوده. وأضاف عبد ربه، في تصريح لوكالة فرانس برس «هذه الأفكار ستقود جهود كيري إلى طريق مسدود وفشل كامل لأنه يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة». وبحسب عبد ربه فإن سبب الأزمة هو رغبة كيري في «إرضاء إسرائيل من خلال تلبية أمن إسرائيل من خلال وضع منطقة الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية»، موضحا أن «كل الأفكار عن وضع الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية واهية سببها الرئيسي والوحيد هو اقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية لصالح إسرائيل». وأضاف عبد ربه «يوجد حديث عن اتفاق إطار سيكون اتفاقا عاما وغامضا للغاية يتناول الحقوق الفلسطينية بشكل عام وغير محدد من أجل أن يتم التفاوض عليه لاحقا، وليس من أجل تلبية الحقوق الفلسطينية»، مضيفا «من قال إننا نريد اتفاق إطار؟ نريد استقلالا تاما وحل كافة قضايا الوضع النهائي حسب الاتفاقيات والشرعية الدولية». وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والجنرال جون ألن، قائد قوات التحالف الدولي سابقا في أفغانستان والمستشار الخاص لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، قد قاما الخميس بمناقشة الترتيبات الأمنية المستقبلية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. بينما أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات نشرتها وكالة وفا الرسمية للأنباء «لن يكون هنالك أي اتفاق دون الأسرى والقدس وكافة قضايا الحل النهائي».